وأضافت المجلة أن المؤرخ البلجيكي ويدعى باول أوتليت، قام هو وزميله عضو مجلس الشيوخ، والحاصل على جائزة نوبل، هنري لا فونتين، بالشروع في تنفيذ المشروع وأطلقوا عليه اسم «المسرد العالمي».
وأردفت أن الهدف من المشروع كان تصميم قاعدة بيانات تجمع كل المعلومات المنشورة بكل دول االعالم أجمع، حتى تتحق الاستفادة العامة، ولذا عكف أوتلت ورفيقه على جمع المعلومات بالاستعانة بعلماء وفلاسفة من مختلف دول العالم وتحديدًا النمسا واسكتلندا وسويسرا والنرويج.
وأشارت إلى أن الزميلين استعانوا بطاقم من الخبراء التقنيين لتصميم 15 مليون بطاقة ملعوماتية، يتم تصنيفها وفق نظام يعرف باسم نظام ديوي العشري، والمعروف عالميًا باسم التصنيف العشري العالمين وصمموا أرشيف عالمي خصصوا له متحف يتالف من 150 حجرة، واطلقوا عليه اسم قصر المونديال (Palais Mondial).
ورأى «أوتلت » أن الخطوة التالية هي تصميم جهاز واحد يضم كل البيانات التي قام بتصنيفها، بحيث يمكن التحكم فيها والإضافة إليها عن بعد، وتسجيل كل شئ لحظة بلحظة، وكذلك تمكين أي شخص في أي مكان من الإطلاع عليها، فتوصل «أوتلت »وفريق الخبراء على تصميم فيلم يتم من خلاله تخزين البيانات و مختلف الوثائق التي يمكن البحث عنها والإطلاع عليها من خلال نظام يربط بينها ويعرف باسم هايبرتكست.
وأوضحت «زي أتلانتك» أن النظام النازي أثناء الحرب قام بغزو بلجيكا ودمر معظم أجزاء المتحف، كما توفى «أوتلت »عام 1944 من دون أي دليل على المشروع الذي صممه هو وفريق الخبراء سوى الصورة الموضحة التي تعد أول تصميم مبدئي لما يعرف الآن باسم الإنترنت، وفي الصورة يظهر رجل يتحكم في الفيلم ويقوم برفعه على أول تصميم لخادم إنترنت في التاريخ.