وافق الرئيس الفلسطيني، محمود عباس، ورئيس دولة الاحتلال الإسرائيلي شيمون بيريز، اليوم الأحد، على تلبية دعوة البابا فرنسيس الأول لزيارة الفاتيكان، والمشاركة في صلاة من أجل السلام.
ونقلاً عن الأناضول، قالت دائرة شؤون المفاوضات في منظمة التحرير الفلسطينية، في تغريدة على صفحتها على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر": "الرئيس عباس قبل دعوة البابا، وسيذهب إلى حاضرة الفاتيكان يوم السادس من يونيو المقبل".
ونقلت الإذاعة العامة التابعة للاحتلال الإسرائيلي عن مسؤولين في مكتب شيمون بريز، موافقة بيريز على تلبية دعوة البابا.
وفي وقت سابق من اليوم، دعا بابا الفاتيكان الرئيسين الفلسطيني و"بيريز" للصلاة في الفاتيكان من أجل السلام، حيث قال فرنسيس: "أود أن أوجه دعوة لك، سيدي الرئيس محمود عباس، وللسيد الرئيس شمعون بيريز، لترفعا معي صلاة، مبتهلين من الله هبة السلام. وأضع بيتي في الفاتيكان بتصرفكما لاستضافة لقاء الصلاة هذا".
ومضى قائلا: "كلنا نطمح إلى السلام؛ أشخاص كثيرون يبنونه كل يوم من خلال أعمال بسيطة؛ وكثيرون يتألمون ويتحملون بصبر مشقات العديد من محاولات بنائه، ومن واجبنا كلنا، لاسيما الأشخاص القيمين على خدمة شعوبهم- أن نكون أدوات السلام وبُناته، من خلال الصلاة قبل كل شيء".
وتابع البابا: "بناء السلام صعب، لكن العيش بدون سلام عذاب. جميع رجال ونساء هذه الأرض والعالم كله يطلبون منا أن نرفع أمام الله تطلعهم المتّقد نحو السلام".
هذا وقد وصل بابا الفاتيكان إلى بيت لحم، صباح اليوم، قادماً من الأردن، حيث عقد اجتماعاً مع الرئيس الفلسطيني، قبل أن يغادر إلى سلطات الاحتلال، مستهلاً زيارة رسمية، حيث يلتقي عدداً من كبار المسؤولين، ثم يزور مواقع دينية إسلامية ومسيحية ويهودية في مدينة القدس الشرقية، لينهي غداً الإثنين جولة بالشرق الأوسط بدأها أمس السبت.
وفي كلمة له بمطار "بن غوريون" الدولي في مدينة تل أبيب المحتلة، قال البابا فرنسيس مساء اليوم: "لإسرائيل الحق في الوجود وأن يكون لها حدود دولية معترف بها، ولكن أيضا للشعب الفلسطيني الحق أن يتم الاعتراف بأن يكون له وطنه وأن يعيش بحرية"
