شبكة رصد الإخبارية
follow us in feedly

واشنطن بوست: إذا كان ما شهدته تايلاند انقلابا لماذا لم يكن بمصر؟

واشنطن بوست: إذا كان ما شهدته تايلاند انقلابا لماذا لم يكن بمصر؟
قالت صحيفة الواشنطون بوست إن وزير الخارجية الأمريكي جون كيري أصدر يوم الخميس بيان شديد اللهجة، تعليقًا...

قالت صحيفة الواشنطون بوست إن وزير الخارجية الأمريكي جون كيري أصدر يوم الخميس بيان شديد اللهجة، تعليقًا علي تولي الجيش التايلندي السلطة معتبرًا ذلك انقلابا صريحا.

 

ونقلت الصحيفة عن كيري قوله: "أنا محبط من قرار الجيش التايلندي بإيقاف الدستور، وتوليه الحكومة بعد فترة طويلة من الإضطرابات السياسية. لا يوجد مبرر للانقلاب العسكري".

 

وأوضحت الصحيفة أن هذا يعد تناقضا في موقف الإدارة الامريكية، لأنه لفترات طويلة وكيري يتجنب وصف تولي الجيش للسلطة في مصر بالانقلاب، قائلة: "ولنتذكر التعليقات التي أدلى بها أثناء الحوار القصيرعلي التلفزيون الباكستاني بعد أن تولي الجيش المصري السلطة، حيث قال: "لقد طالب ملايين وملايين الناس الجيش أن يتدخل، فجميعهم كان خائف من الدخول في فوضي وعنف. الجيش لم يتولي السلطة والحكم النهائي على ما يحدث ليس الأن بعد. هناك حكومة مدنية تدير البلاد، في الحقيقة إنهم يستعيدون الديمقراطية".

 

وقالت الصحيفة أنه في نهاية المطاف تجنبت إدارة أوباما الحكم علي ما إذا كان ما حدث في مصر انقلاب كامل أم لا "يبدو أن الوضع هناك مختلف، وبالطبع لم تكن الخارجية الأمريكية غير مدركة لما تقول أمام الصحفيين يوم الخميس في مؤتمر وزارة الخارجية بشأن تايلندا".

 

وتسائل جاي إلفلدر -المحلل السياسي الأمريكي الذي يركز في حديثه على عدم الاستقرار السياسي أكثر من تركيزه علي آمال وزارة الخارجية: "ما هو وجه الاختلاف بالضبط بين تايلاندا ومصر؟

وأضاف الفلدر: "لسبب وجيه الدولة تقاوم بدأب محاولات وضع الحدثين في إطار المقارنة، "مشيرًا أنه وفقا لكل المصطلحات الرئيسية التي استخدمت من قبل علماء السياسة فإن الأحداث في تايلندا ومصر في الصيف الماضي تصنف علي أنها انقلابات ناجحة، وأنه لا يوجد نهج متسق نستنتج من خلاله أن الحالتين في مصر وتايلندا مختلفتان.

 

وقالت الصحيفة: "الانقلاب كلمة قبيحة لأن الجيش التايلندي يدرك جيدا أن هذا ليس بالتأكيد انقلاب، هكذا أخبر أحد المسئولين بالجيش التايلندي وكالة الأسوشيتدبرس يوم الثلاثاء".

 

وأضافت الصحيفة بالرغم من أنه لايزال الأساتذة الأكاديميين غير متفقين بشكل كامل على تفاصيل الانقلابات إلا أن ألفلدر أشار أن معظم تعاريف الأكاديميين للانقلاب تتركز في نقاط ثلاثة، هي أولاً التهديد باستخدام القوة أو استخدامها بالفعل، ثانيًا أن يتم الانقلاب من خلال أشخاص داخل الحكومة أو الأجهزة الأمنية، ثالثًا أن الانقلاب يهدف إلي السيطرة علي السلطة السياسية في البلاد. مشيرًا أنه في بعض الأحيان تضاف نقطة رابعة وهو أن يتم الانقلاب من خلال وسائل غير شرعية وفوق دستورية مشددًا علي أن تايلندا مرت علي الأقل بالمراحل الثلاث بينما مرت مصر بهم جميعًا.

 

وتابعت الصحيفة: بالطبع هناك عامل آخر هنا مهم، وهو المساعدات الخارجية فالمادة 508 من قانون المساعدة الخارجية تقول إن على الوليات المتحدة أن تعلق المساعدات الخارجية للبلاد التي تحت انقلاب عسكري، ومع ذلك فإن طريقة صياغة القانون جعلته مفتوح التفسير.

 

" تايلندا ليست حليف رئيس في قوات حلف الناتو لكنها تستلم الأن ما يقرب من 1.5 مليار كمساعدات خارجية مثل ما تتلقي مصر "ليس جزء جزء بسيط" هذا وفقا لما قالت موراي هيبرت، نائب مدير دراسات جنوب شرق آسيا في مركز الدراسات الاستراتيجية والدولية.

 

وأختتمت الصحيفة تقريرها بأنه بعد الانقلاب العسكري التايلندي علقت الولايات المتحدة أخيرا 24 مليون دولار فقط من المساعدات العسكرية، مشيرة أن بيان كيري يقول أن الوليات المتحدة سوف تراجع مساعدتها لتايلندا، والتي أشارت هيبرت أنه من المحتمل أن يكون محاولة لترك الخيارات مفتوحة أمامها إذا تطور وتحول الموقف في تايلندا.



تنفيذ و استضافة وتطوير ميكس ميديا لحلول الويب تنفيذ شركة ميكس ميديا للخدمات الإعلامية 2023