شبكة رصد الإخبارية
follow us in feedly

عميد معتقلي أسيوط… طفل يتيم

عميد معتقلي أسيوط… طفل يتيم
أكثر من مائتين وسبعين يومًا (9 أشهر وأسبوع) مرت على اعتقال أحد الأطفال الأيتام بأسيوط منذ يوم مجزرة فض اعتصامي رابعة...

أكثر من مائتين وسبعين يومًا (9 أشهر وأسبوع) مرت على اعتقال أحد الأطفال الأيتام بأسيوط منذ يوم مجزرة فض اعتصامي رابعة والنهضة، تعرض خلالها لمختلف أنواع التعذيب، ليصبح أحمد عبد العظيم محمد (16 عامًا) أقدم معتقل سياسي بالمحافظة ، ويستحق – رغم صغر سنه – لقب "عميد معتقلي أسيوط".

 

ينتمي أحمد إلى أسرة بسيطة بحي الوليدية، إحدى المناطق الشعبية بمدينة أسيوط، وتُوفي والده قبل أن يراه؛ لتعوله والدتُه، وربما كان هذا سبب عدم وصول قصة معاناته لأي من وسائل الإعلام أو الحقوقيين طوال فترة اعتقاله.

 

ألقت قوات أمن الانقلاب القبض على الطفل أحمد، أو "شيبوب" كما يناديه أصدقاؤه، في الرابع عشر من أغسطس الماضي، واتهمته بالتورط في أحداث العنف التي شهدتها أسيوط آنذاك، ومنذ ذلك التاريخ بدأت معاناة الطفل الصغير، حيث تم تجديد قرار حبسه 15 يومًا احتياطيًا أكثر من 12 مرة، ورُفضت جميع طلبات الاستئناف التي تقدم بها محاموه، وحتى إحالة القضية المُتهم فيها إلى محكمة الجنايات في شهر فبراير الماضي.

 

ونقل عدد من المعتقلين مع "شيبوب" الذين أُخلي سبيلهم، أن الطفل اليتيم تنقل خلال فترة اعتقاله بين 4 مراكز اعتقال هي قسم شرطة ثان أسيوط، وسجن منفلوط المركزي ، ومعسكر فرق الأمن بالفتح، وأخيرًا مركز شرطة الفتح، حيث لا يزال محتجزًا حتى الآن.

 

وأضافوا أن أحمد تعرض للتعذيب غير الآدمي أكثر من 9 مرات منذ اعتقاله، معظمها بسجن منفلوط المركزي، تنوعت بين الزحف على البطن لمسافات طويلة واليدان مقيدتان من الخلف، والضرب بكعب البندقية على الرأس، والضرب بخراطيم المياه على الجسم، ورش مادة تسمى "الرادع" تؤدي لفقد مؤقت للبصر لمدة 5 ساعات، وتكسرت أسنانه الرباعية نتيجة سقوطه في الحمام في إحدى المرات.

 

كانت محكمة جنايات أسيوط قد قررت يوم الأربعاء الماضي تأجيل النظر في القضية المحتجز على ذمتها الطفل أحمد والمعروفة باسم "قضية يوم الفض" إلى جلسة يوم الثامن من يونيو، لتضيف أيامًا جديدة من الاعتقال والمعاناة إلى الطفل اليتيم عميد معتقلي أسيوط.



تنفيذ و استضافة وتطوير ميكس ميديا لحلول الويب تنفيذ شركة ميكس ميديا للخدمات الإعلامية 2023