وجه الإعلامي يسري فودة رسالة إلى المخترع الصغير عبد الله عاصم قال له فيها: "إلى عبد الله فتًى من مصر سهر الليالي كي يرسم بسمةً على فم من لا يستطيع، أياً ما كان انتماؤك سياسياً، شكراً لك، احفظ تراب بلادك بين جنبيك ولا تخلط بين مصر وأي سلطةٍ في مصر، عسى أن تقدم لنا في يومٍ من الأيام ممراً آخر للتنمية. وإلى أجيالٍ ناضرةٍ من مصر تنحت في صخر من أجل أن تكون وفي طريقها إلى ذلك ترفع علم مصر: شكراً لكم".
وأضاف فودة: "والمرشح للرئاسة عبد الفتاح السيسي ربما يلتفت إلى قصة قصيرة كهذه عنوانها "المخترع الصغير"، أنتجها رسامٌ صغير عن فتًى مصري نابغٍ صغير رفض أن يعود إلى بلاده وإلى أمه وأبيه".
وقال فودة: "لو مستقبله في أمريكا، هيدرس اللي بيحبه.. إنما لو مستقبله في مصر، هيدرس ويحفظ حاجات مبيحباش، في أمريكا، هيدخل جامعة في مجاله، في مصر هيدخل جامعة مش في مجاله، في أمريكا هيسيبوه يشتغل في مجاله، في مصر هيشتغل في محل موبايلات في شارع عبد العزيز، في أمريكا هيكسب فلوس بالعبيط لأنهم بيقدّروا موهبته.. في مصر هات العشرين جنيه يالا بتاعة الموبايل".
"مانقولش إيه اديتنا مصر، و نقول هندّي إيه لمصر".. هكذا يراد لنا أن نغني، ولو أن ذلك حقٌ في حد ذاته ودعوةٌ كريمة إلى الإيثار والوطنية. لكنّ تجربة الحياة في مصر أثبتت عبر أجيال في إثر أجيال أنه في معظم الأحيان حقٌ يراد به باطل. من هنا نرفعها: قمة الولاء والوطنية أن تفكر في نفسك أولاً كي تتقن ما تقوم به وقمة العدل أن تُحترم من أجل ذلك.