تولى حكم مصر أربعة حكام عسكريين عقب تنازل الملك فاروق عن العرش وقيام ثورة 23يوليو ، وتحولت مصر من الملكية إلى الجمهورية وتولى أول رئيس لجمهورية مصر العربية الرئيس محمد نجيب ثم جمال عبد الناصر ، ثم محمد السادات ، محمد حسنى مبارك ، وبعد أيام يهل علينا خامس رئيس عسكري وهو المشير عبد الفتاح السيسي.
محمد نجيب
بعد تنازل الملك فاروق عن العرش تولى محمد نجيب رئاسة مصر ليعلن انه أول رئيس لجمهورية مصر العربية ،و تولى المنصب منتصف يونيو 1953 وحتى ٢٥ فبراير ١٩٥٤، ثم من ٢٧ فبراير ١٩٥٤ إلى ١٤ نوفمبر ١٩٥٤.
وشكل وزارته الأولى في ٨ سبتمبر عام ١٩٥٢، وتولى فيها منصب وزير الحربية والبحرية مع احتفاظه بالقيادة العامة للقوات المسلحة ,و توفي في ٢٨ أغسطس ١٩٨٤.
جمال عبد الناصر
تولى المنصب من فبراير 1954 بعد الخلاف مع محمد نجيب وحتى سبتمبر 1970، تخرج عبد الناصر من المدرسة الثانوية عام ١٩٣٦، وحاول دخول الكلية الحربية، لكن محاولته باءت بالفشل، كما لم يتمكن من الالتحاق بكلية الشرطة، والتحق بكلية الحقوق بجامعة فؤاد الأول ومكث فيها ستة أشهر.
انتقل بعد ذلك عام ١٩٣٩ إلى الإسكندرية على قوة الكتيبة الثالثة مشاة بمعسكر المكس، وكانت مستعدة للتحرك إلى السودان،رقي إلى رتبة (الملازم أول) في سبتمبر عام ١٩٤٠، ثم رقي إلى رتبة النقيب في سبتمبر عام ١٩٤٢، وفي فبراير ١٩٤٣ عين مدرسًا في الكلية الحربية، وبقى فيها حتى يوليو عام ١٩٤٦.
عين جمال عبد الناصر رئيسًا لمجلس قيادة الثورة ورئيساً للوزارة بعد استقالة محمد نجيب في فبراير ١٩٥٤، بعد أن اتسعت الخلافات بين محمد نجيب وأعضاء مجلس قيادة الثورة، وفي ٢٤ يونيو ١٩٥٦ انتخب جمال عبد الناصر رئيسًا للجمهورية بالاستفتاء الشعبي وتوفي في ٢٨ سبتمبر ١٩٧٠، وكان سبب الانفصال بين مصر و السودان و هزيمة 1967 ومقتل 120 ألف مصري في اليمن.
محمد أنور السادات
ولد في ميت أبو الكوم، مركز تلا، محافظة المنوفية في ٢٥ ديسمبر ١٩١٨،تولى المنصب من سبتمبر 1970 وحتى أكتوبر 1981،وفي عام ١٩٣٨ تخرج السادات في الكلية الحربية وألحق بسلاح المشاة بالإسكندرية، وفي العام نفسه نقل إلى منقباد، وهناك التقى لأول مره بجمال عبد الناصر، وانتقل في أول أكتوبر عام ١٩٣٩ لسلاح الإشارة.
عاد عام ١٩٥٠ إلى القوات المسلحة برتبه يوزباشي، رغم أن زملائه في الرتبة كانوا سبقوه برتبة الصاغ والبكباشي، ورقي إلى رتبه الصاغ ١٩٥٠ ثم إلى رتبة البكباشي عام ١٩٥١، وفي العام نفسه اختاره عبد الناصر عضوا بالهيئة التأسيسية لحركه «الضباط الأحرار».
تولى منصب رئيس تحرير جريدة الجمهورية من عام ١٩٥٥ لـ١٩٥٦، وعين نائبًا لرئيس الجمهورية في الفترة من ١٩٦٤ حتى عام ١٩٧٠، ثم تولى رئاسة مصر خلفًا للرئيس جمال عبد الناصر عام ١٩٧٠.
قاد مصر والعرب في عام ١٩٧٣ نحو تحقيق نصر حرب أكتوبر التي أدت إلى استرداد مصر كامل أراضيها المحتلة، وفي عام ١٩٧٥ افتتح قناة السويس.
أخطأ بعد حرب أكتوبر عندما قرر جعل التبعية الاقتصادية لصندوق النقد الدولي، أي الالتزام بالسياسات الاقتصادية التي يضعها الصندوق، ومن أكبر أخطاءه قوله بان 99% من أوراق اللعب مع أمريكا.
وقع عام ١٩٧٩ على إطار السلام النهائي بين مصر وإسرائيل «معاهدة كامب ديفيد» بحضور الرئيس الأمريكي، جيمي كارتر ورئيس الوزراء الإسرائيلي، مناحم بيجين ،التى أثارت جدلا واسعا بين القبول والرفض انتهى حكم السادات باغتياله أثناء الاحتفال بذكرى حرب ٦ أكتوبر عام ١٩٨١.
محمد حسنى مبارك
ولد محمد حسنى مبارك في قرية كفر المصيلحة بمحافظة المنوفية، 4 مايو 1928، تولى المنصب في 14 أكتوبر 1981، حتى تنحى في 11 فبراير 2011، تقلد الحكم في مصر رئيسًا للجمهورية، ورئيسًا للحزب الوطني الديمقراطي بعد اغتيال الرئيس أنور السادات في 6 أكتوبر 1981.
أنهى مرحلة التعليم الثانوي بمدرسة المساعي المشكورة الثانوية بشبين الكوم، ثم التحق بالكلية الحربية، وحصل على بكالوريوس العلوم العسكرية فبراير 1949، وتخرج برتبة ملازم ثان. والتحق ضابطا بسلاح المشاة، باللواء الثاني الميكانيكي لمدة 3 شهور، وأعلنت كلية الطيران عن قبول دفعة جديدة بها، من خريجي الكلية الحربية، فتقدم حسني مبارك للالتحاق بالكلية الجوية، واجتاز الاختبارات مع أحد عشر ضابطاً قبلتهم الكلية، وتخرج في الكلية الجوية، حيث حصل على بكالوريوس علوم الطيران من الكلية الجوية في 12 مارس 1950.
حوكم بتهمة قتل المتظاهرين في ثورة 25 يناير أمام محكمة الجنايات في 3 أغسطس 2011، وحُكم عليه بالسجن المؤبد في 2 يونيو 2012، وأخلي سبيله من جميع القضايا المنسوبة إليه.
أكثر من 39 مليار جنيه أهدرت في الآونة الأخيرة في عهده على خزانة الدولة بسبب الفساد المالي والإداري في الحكومة المصرية، بالإضافة إلى أن هناك خسائر قدرت بحوالي 231 مليون دولار في العام الماضي بسبب تصدير الغاز الطبيعي إلى الكيان الصهيونى.
و انتشر الفساد في عدة هيئات ومصالح حكومية في مصر، وظهر ترتيب مصر متأخرا على مؤشر الفساد والذي تصدره منظمة الشفافية الدولية.
عبد الفتاح السييسي
تخرج في الكلية الحربية عام 1977، وعمل في سلاح المشاة، وعين قائدًا للمنطقة الشمالية العسكرية، وتولى منصب مدير إدارة المخابرات الحربية والاستطلاع، في 3 يوليو 2013 انقلب على أول رئيس منتخب الرئيس محمد مرسي ،وصاحب أكبر مجزرة عرفها التاريخ الحديث مجزرة فض اعتصام ميدان رابعة والرئيس المنتظر بعد أيام.