نفى وزير العمل والضمان الاجتماعي التركي "فاروق جليك"؛ وجود أي عامل سوري بين عمال المنجم المنكوب في منطقة "سوما" بولاية "مانيسا" غرب تركيا، معتبراً ما ورد في ذلك الخصوص؛ عبارة عن مزاعم تهدف إلى تزويد الرأي العام بمعلومات خاطئة؛ لإثارة ردود أفعال غير سليمة، ومطالباً بعدم الإكتراث إلى ذلك النوع من المزاعم؛ والكف عن استغلال الألم الذي أصاب ذوي الضحايا والشعب التركي.
جاء ذلك في مؤتمر صحفي عقده الوزير التركي – في مديرية مؤسسة الضمان الاجتماعي؛ بولاية "مانيسا" – أضاف فيه أن المحققين التابعين لوزارته باشروا أعمالهم في المنجم المنكوب؛ الذي شهد حريقاً أودى بحياة 301 عاملاً، إلا أنهم لم يقدموا حتى الآن تقريرهم الخاص حول الحادث.
وتابع "جليك" أن وزارته أقامت غرفة عمليات مشتركة الثلاثاء الماضي – بالتعاون مع مؤسسة الضمان الاجتماعي – بالتزامن مع استمرار عمليات الانقاذ واستخراج جثث الضحايا؛ وما يتبع ذلك من إخضاع جثث الضحايا للتشريح ومن ثم إجراءات الدفن، لافتاً ان غرفة العمليات تلك تمكنت حتى اليوم؛ من التحقق من هوية 282 شهيداً؛ وإعداد الملفات الخاصة بهم.
وأشار "جليك"، أن الوزارة لم ترتكب أي نوع من أنواع التقصير حيال عمليات التفتيش الدورية، حيث أجرت 16 عملية تفتيش، قامت خلالها بالقضاء على جميع أوجه القصور؛ أسوة بما تقوم به أعمال التفتيش في مناجم أخرى، مؤكّداً أنها أنهت الإجراءات الخاصة بتخصيص رواتب شهرية لـ 169 شهيداً؛ من أصل 282 شهيدٍ؛ تم التحقق من هوياتهم.