أعلن اللواء الليبي المتقاعد خليفة حفتر أن العملية العسكرية، التي بدأها أمس الجمعة بمدينة بنغازي، شرقي البلاد، لا تزال مسمرة لتطهير المدينة من التكفيريين" – على حد زعمه-
وقال حفتر، في بيان له اليوم السبت بثته قناة "ليبيا أولاً" إن عمليات (كرامة ليبيا) "مستمرة"، متعهداً بتطهير مدينة بنغازي ممن وصفهم بـ"التكفيريين".
كما دعا حفتر، في بيانه، الضباط والجنود كافة في كل أنحاء البلاد إلى الامتثال لحالة النفير والالتحاق بمعسكراتهم فورًا، من دون أن يحدد أماكن تلك المعسكرات.
وكان اللواء الليبي المتقاعد قد بدأ أمس الجمعة عملية عسكرية تهدف إلى قتال "الكتائب المنتمية لرئاسة الأركان بعد اتهامه لها بأنها سبب تردي الوضع الأمني في مدينة بنغازي"، على حد قول أحد المقربين من حفتر، وهو ما رفضته قيادة الأركان والحكومة الليبية، معتبرة ما يجري "محاولة إنقلابية".
وارتفعت حصيلة تلك الاشتباكات إلى 46 قتيلا و136جريحا، بحسب آخر إحصائية رسمية لوزارة الصحة الليبية
كانت وسائل الإعلام الليبية قد نشرت أمس عن مصادر ليبية متطابقة قد أفادت بأن طائرات يقال إنها تابعة للجيش المصري قد قامت بقصف جوي مباغت على أحد مقرات الكتائب الإسلامية في بنغازي، لتمهيد الطريق أمام قوات «حفتر» للسيطرة على المقر.
وأكدت المصادر أن القصف أعقبه هجوم من قبل ميليشيات اللواء «خليفة حفتر» في محاولة للسيطرة على مقر الكتيبة لكنه فشل في ذلك بعد أن تصدى الثوار له وكبدوه خسائر فادحة.
وأسفرت المواجهات عن انسحاب قوات حفتر بعد قتل 10 أفراد وإصابة العشرات منهم، إضافة إلى مقتل أحد عناصر كتيبة «راف الله السحاتي» الإسلامية وإصابات في صفوف الثوار.
ونفى آمر الكتيبة إسماعيل الصلابي، في وقت سابق "سيطرة قوات حفتر على كتيبته"، وهي تضم ثوارا ليبيين من ذوي التوجهات الإسلامية، قاتلوا قوات معمر القذافي خلال «ثورة 17 فبراير»، وانضمت هذه الكتيبة إلى رئاسة الأركان العامة للجيش.