تناقضت آراء حمدين صباحي المرشح في الانتخابات الرئاسية التي دعت لها سلطات الانقلاب، حول فض رابعة بشكل واضح، حيث أعلن الأربعاء 14 مايو 2014 موافقته عما حدث فيها من مجزرة، خلال لقائه على قناة "إم بي سي مصر"، قبل يعود الخميس 15 مايو لينعي شهداء المجزرة قائلا إنها تسببت في أوجاع لكل المصريين.
وقالت مصادر متعددة إن تصريحاته المؤيدة للمجزرة والتي وصفها بأنها قرار صحيح ولا يمكن وصفها بالمجزرة تسببت في غضب عدد من مؤيديه، الأمر الذي أجبر حملته الانتخابية على محاولة تصحيح الصورة لكسب تعاطف مؤيديه الذين لهم موقف مناهض للمجزرة.
وأصدرت حملة صباحي بيانا اليوم على صفحتها بموقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك" قالت إنه توضيحا لتصريحات صباحي حول فض اعتصام رابعة فإن الإعلامي شريف عامر قطع إجابة "صباحى" بسبب ضيق الوقت مما تسبب في خروجها مبتورة.
وأشارت الحملة في بيان لها، إلى أن نص إجابة "صباحى" كان كالآتي: "قرار فض الاعتصام كان صحيحًا لأنه كان يحتوي مظاهر مسلحة لا ينبغي لمجتمع ديمقراطي أن يسمح بها، والدم اللي سال في رابعة أوجع كل المصريين وواجعني، لكن القيادة المتحجرة والمتعصبة للإخوان يتحملون المسئولية الأولى عن ضحاياها، لكن أنا ضد الطريقة التي أدّت إلى سقوط أبرياء بسبب عدم كفاءة قوات الأمن والاستخدام المفرط للقوّة، ولو كنت مسئولًا وقتها لتعاملت معه بالطريقة التي استخدمت في فض اعتصام النهضة بأقل كُلفة دماء وتجنبا لسقوط المزيد من الضحايا".
وكانت تصريحات صباحي الأربعاء قد اكتفت باعتبار قرار فض رابعة قرارا صحيحا، محملا الإخوان مسئولية الدماء التي سالت فيها، وهو ما دفع محللين ومتابعين لحملة صباحي إلى اعتبار أن صباحي يحاول إرضاء جميع الأطراف بتصريحات في صالح الجميع ليكسب تأييد الكل، مما يدفعه للتراجع أو التناقض أحيانا.
