قال السفير الكوبي لدى إثيوبيا، جوان مانويل رودريجز، إن بلاده طلبت من إثيوبيا التوسط لدى الولايات المتحدة لإطلاق سراح 3 مواطنين كوبيين محتجزين لدى الأخيرة منذ عام 1998 دون مبررات.
وفي مقابلة أجرتها معه وكالة الأنباء الإثيوبية، اليوم الخميس، أوضح أن واشنطن ألقت القبض على 5 من مواطني بلاده في 1998 قبل أن تفرج عن اثنين منها بعد استكمال فترة سجنهم.
ولفت إلى أن الحظر الذي فرضته الولايات المتحدة على كوبا اقتصاديا منذ 50 عاماً، تسبب في خسائر اقتصادية كبيرة، مشيرا إلى أن حكومة بلاده ترغب في التفاوض مع واشنطن، دون أي شروط مسبقة.
وكانت الولايات المتحدة اعتقلت 5 كوبيين عام 1998 وحكمت عليهم بالسجن لفترات طويلة، بتهمة التجسس، إلا أن السلطات الكوبية تنفي من جانبها تلك التهم عن مواطنيها.
وأفرجت الولايات المتحدة عن أحدهم العام الماضي، كما أفرجت عن ثان في فبراير الماضي، فيما يتبقى 3 آخرون محكوم عليهم بفترات بين 21 عاما و65 عاما.
ولفت السفير الكوبي خلال مقابلته مع الوكالة الإثيوبية، إلى "متانة" العلاقات الكوبية الإثيوبية، مؤكدا أن كوبا ستدعم التنمية وخطة التحول في إثيوبيا، خاصة في مجال التعليم والصحة.
وأوضح في هذا السياق، أن بلاده قدمت منح دراسية خاصة في قطاع الصحة لحوالي 4 آلاف و500 إثيوبي، كما أشار إلى أن أكثر من 40 بروفيسور كوبي يعملون حالياً في التدريس بسبع جامعات إثيوبية.
وتتمتع كوبا بعلاقات مميزة مع إثيوبيا، منذ عهد الرئيس السابق "منغستو هيلي ماريام"، حيث دعمت كوبا، إثيوبيا في حربها ضد الصومال التي اندلعت في السبعينات من القرن الماضي، ورغم تغير الأنظمة بقيت العلاقات قوية بين البلدين.
وكان وزير خارجية كوبا "برونو رودريغيز" زار إثيوبيا في مارس الماضي، والتقى نظيره الإثيوبي "تيدروس أدحانوم"، ورئيس الوزراء الإثيوبي "هيلي ماريام ديسالين".
الجدير بالذكر أن الاتحاد الأفريقي يدعم جهود كوبا برفع العقوبات المفروضة عليها من قبل الولايات المتحدة منذ أكثر 50 عاما.
