بعث الصحفي عبد الله الشامي المعتقل منذ فض اعتصام رابعة العدوية والمضرب عن الطعام لأكثر من 106 أيام برسالة سربت من داخل محبسه بسجن العقرب شديد الحراسة تحدث فيها عن محاولات كسر إرادته لإرغامه على فك الإضراب.
كما تحدث الشامي عن إهانته لمجرد عمله بقناة الجزيرة من رئيس مباحث سجن الاستقبال، كما ذكر محاولات إطعامه عنوة لفك الاضراب وما تعرض له بعد هذه المحاولات من إعياء ومرض، كما أنهم يمارسون عليه شتى أنواع الضغط النفسي من منعه عن التريض أو الكلام مع أحد ليتراجع عن أمر إضرابه لكنه أكد على ثباته حتى النهاية على موقفه.
وتنشر شبكة "رصد" الإخبارية فيما يلي نص رسالة الشامي من محبسه:
يريدون كسري .. إضرابي يزعجهم للغاية أو كوني أعمل في الجزيرة هو ما يجعلهم يعاندون معي.
الجزيرة التي وصفها هشام شكري "ضابط بسجن الاستقبال" بالقناة "الشمال" وكل فني يعمل فيها مع انه اعتز بأنه يرى اسمي على شريط أخبارها "الوسخ" وأنني بعت بلدي.
محمد العشري يأخذ الأمر بشكل شخصي بعد أن لم يستطيع هزيمتي بشرف رجلا لرجل وهو رئيس مباحث سجن الاستقبال والمشكلة أنه تحدى صحفيا وليس أي أحد.
ومعلومة الإضراب وعملي في قناة الجزيرة ذكرها لي نائب مأمور سن الاستقبال العقيد عادل عبد الصمد أحمد؛ كلهم يزعم حب مصر ولا أحد يحبها.
في الليلة الماضية نقلوني سجن العقرب وأصبت بإغماء وبعد أن أطعموني بالقوة قطعة تونى وحيث جاء الطبيب "الجزار" وسكب علي زجاجة ماء مثلج ثم انصرف، وقمت بالقيء 3 مرات.
قبل الفجر استيقظت علي ألم رهيب في بطني وظهري وحيث ناديت علي الشاويش قال لي لا أحد مستيقظ والطبيب كما رأيت لا قلب له.
وضعوني منذ جئت في زنزانة انفرادي ويضغطون علي لفك الإضراب ولم يسمح لي بأخذ متعلقاتي من السجن الآخر، وغير مسموح لي بالكلام مع أحد ولا بالتريض وأغلقوا الفتحة الصغيرة في الباب 30* 40سم حيث لا أتحدث مع أحد.
أتساءل الآن ما هو حال أمي وماذا فعلت حينما علمت؛ دعوت لها كثيرا ولجهاد حبيبة قلبي يا ربي خفف عنهم وألطف بهم وامنحهم القوة.
بكيت كثيرا حيث تذكرتهما ودعوت على كل من ظلمني فردا فردا.
أنا قد سلمت أمري؛ فليأتوني بما يشاؤون من أصناف الطعام لكني سأذيقهم مالم يروه دون أن يدخل جوفي سوى الماء والله لأرينهم ما يكرهون، وإذا شاء الله أن تكون هذه النهاية فلتكن.
عبد الله الشامي
H3 انفرادي
سجن العقرب 992 عمومي
