طالب رئيس حكومة قطاع غزة المقالة إسماعيل هنية، اليوم الأربعاء، بضرورة إنجاز ملف الحريات العامة في الضفة الغربية.
وخلال لقائه مع وفدي حركتي المقاومة الإسلامية (حماس) والتحرير الوطني الفلسطيني (فتح) للمصالحة في منزله غرب مدينة غزة، قال هنية: "نؤكد على أهمية إنجاز ملف الحريات في الضفة الغربية لما للضفة من مكانة وموقع من البعدين الوطني والحزبي".
وفي اجتماع لها بغزة يوم 30 أبريل الماضي، طالبت لجنة الحريات العامة، المنبثقة عن تفاهمات المصالحة الفلسطينية، حكومة التوافق الوطني، المقرر تشكيلها خلال الأيام المقبلة، بتحريم الاعتقال السياسي، وضمان حرية العمل السياسي والحزبي، والسماح بإعادة توزيع الصحف الفلسطينية بالضفة الغربية وقطاع غزة.
وأضاف هنية أن "المصالحة تفتح الباب لمرحلة جديدة للعلاقات الفلسطينية أبعد من حدودها الإدارية استشرافا بمرحلة جديدة لا تشتمل على إنجاز المصالحة فقط بل نضمن فيها عدم العودة إلى الانقسام بإجراء الانتخابات في أجواء فلسطينية مريحة".
ودعا إلى "ضرورة اجتماع الإطار القيادي المؤقت لمنظمة التحرير الفلسطينية بالتوازي مع تشكيل حكومة التوافق الوطني".
وفي نهاية الأسبوع الماضي، قال عضو المكتب السياسي لحركة "حماس"، موسى أبو مرزوق، إن "الإطار القيادي المؤقت لمنظمة التحرير سيجتمع خلال الأسابيع الأربعة المقبلة".
ويضم هذا الإطار اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير وممثلي الفصائل الفلسطينية، بما فيها حركتي "حماس" والجهاد الإسلامي، ويعتبر خطوة أولى لإعادة بناء المنظمة.
واستؤنف في غزة، اليوم الأربعاء، مشاورات تشكيل حكومة التوافق الفلسطيني بين وفدي حركتي و"حماس" و"فتح"، التي يتزعمها الرئيس الفلسطيني، محمود عباس.
وانتهى الليلة الماضية لقاء جمع قيادة حركة "حماس" مع مسؤول ملف المصالحة في حركة "فتح" عزام الأحمد، بعد وصوله، مساء أمس الثلاثاء، إلى غزة، لبحث تشكيل حكومة التوافق الوطني، تنفيذا لاتفاق إنهاء الانقسام.
ووقع وفد فصائلي من منظمة التحرير الفلسطينية، اتفاقاً مع حركة "حماس" في غزة، يوم 23 أبريل الماضي، يقضي بإنهاء الانقسام الفلسطيني، وتشكيل حكومة توافقية في غضون خمسة أسابيع، يتبعها إجراء انتخابات تشريعية ورئاسية ومجلس وطني بشكل متزامن.
