قالت د. نادية مصطفى أستاذة العلوم السياسية بجامعة القاهرة، ومديرة مركز الحضارة للدراسات السياسية، لم يكف السيسي أن يفرض نفسه رئيسًا بقوة السلاح وبمساعدة الأذرع الانقلابية التي لا تستطيع إلا أن تُسبِّح بحمد حكم العسكر وتؤسس لفرعونية جديدة، لنفاجأ به يفرض نفسه أيضًا باسم "الإسلام".
وأوضحت عبر تدوينة لها على صفحتها الشخصية بموقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك": "الأخطر أن يفرض أيضًا رافدًا واحدًا للإسلامية باعتباره الإسلام، ناكرًا، وكل من معه من علماء الظهير الديني الانقلابي، الروافد الأخرى للإسلامية، باعتبارها ضد الإسلام.. وليست من الإسلام، بل وخطر على الإسلام!".
وأضافت متسائلة: "إذا كان العلمانيون الانقلابيون قد أخذوا ضمن ما أخذوا على الإخوان أو الإسلاميين بصفة عامة ما أسموه توظيف الدين في السياسة واستغلال الدين للوصول إلى السلطة، وإذا كان الجيش يؤكد دائمًا أنه جيش وطني يحمي الدولة المصرية التي دينها الرسمي هو الإسلام والشريعة المصدر الأساسي للتشريع، فما بال هذا الظهير الديني للانقلاب، وما بال هذا الإسلام الذي يدافع عنه السيسي؟".