شبكة رصد الإخبارية
follow us in feedly

خطوة بخطوة الانقلاب يسير على ثورة يناير بـ “أستيكة”

خطوة بخطوة الانقلاب يسير على ثورة يناير بـ “أستيكة”
  انقلاب يحاول محو كل تغيير أحدثته ثورة يناير المجيدة مهما كان بسيطا، فقد بدأها بالقوانين...

 

انقلاب يحاول محو كل تغيير أحدثته ثورة يناير المجيدة مهما كان بسيطا، فقد بدأها بالقوانين القمعية التي توالى إصدارها، والتي تعيدنا إلى عصر مبارك كقانون التظاهر، وقوانين فصل الطلاب من الجامعات، وعودة الحرس الجامعي، ومروا بقانون الطعن على عقود الدولة والذي يمنع أي طرف ثالث من الطعن على العقود بين الدولة والمستثمرين وهو ما انتقده مؤيدو الانقلاب أنفسهم.

 

ولم يتوقف الأمر عند هذا الحد بل كان هناك ما يسمي باعتبار جماعة الإخوان إرهابية، وبالتالي مسموح بمحاكمة أعضائها وكل من يؤيدها، وإصدار أحكام "جائرة" ضدهم وصلت للإعدام شنقا لأكثر من 600 معارض للانقلاب في محافظة المنيا.

 

وتُبع ذلك بإعادة التوقيت الصيفي ادعاء من الانقلاب بأنه أحد حلول أزمة الكهرباء التي تواجهها مصر وزادت حدتها بعد الانقلاب، وكان آخر إصدار للعودة لما قبل ثورة 25يناير هو إعادة اسم محطة مترو مبارك!

 

فقد نشر الموقع الإلكتروني الرسمي لشركة المترو خريطة توضيحية لخطوط المترو الثلاثة، مع آخر تحديث للخط الثالث، الذي لم يكتمل بعد، وبالرغم من ذلك التحديث ظهر اسم "مبارك" واضحًا على المحطة بدلا من محطة "الشهداء"، بعد مرور ثلاثة سنوات تغيير اسم المحطة التي تربط بين الخطين الأول والثاني.

 

وهو ما يعني أن ما زال الشركة المصرية لإدارة وتشغيل مترو الأنفاق بالقاهرة ستطلق على محطة المترو برمسيس اسم "مبارك"، وهو الاسم الذي كان يطلق على المحطة قبل ثورة 25 يناير 2011.

 

وكان حكما قضائيا صدر في أبريل 2011، عقب الثورة، أقر إزالة اسم "مبارك" وأسرته من المنشآت والشوارع العامة، وتمت تسمية المحطة الأكثر ازدحامًا بين خطوط المترو الثلاثة باسم "الشهداء" تكريما لشهداء الثورة.

 

وقد نشرت صفحة «آسف يريس»، المؤيدة للمخلوع حسني مبارك، خريطة لخطوط مترو الأنفاق الجديدة، منشورة على الموقع الرسمي للشركة المصرية لإدارة وتشغيل مترو الأنفاق، تظهر استبدال اسم محطة «الشهداء» في الخريطة بـ«مبارك» كما كان سابقا.

 

وكانت من تلك المحاولات الانقلابية أيضا لمحو أي أثر لثورة 25 يناير، مهرجان البراءة للجميع الذي قضي ببراءة كل المتهمين بقتل الشهداء في ثورة يناير المجيدة من ضباط ومديري أمن وأمناء شرطة تلاها حبس النشطاء المشاركين في الثورة برغم تأييد عدد منهم لأحداث 30 يونيو وعلى رأسهم أعضاء حركة 6إبريل أحمد ماهر وأحمد دومة وعلاء عبد الفتاح.

 

ليس هذا فقط بل أصدرت محكمة الأمور المستعجلة في أبريل الماضي حكما يقضي بحظر أنشطة حركة 6أبريل والاستيلاء على كل مقاراتها وهي الحركة التي كان لها دور بارز في ثورة يناير.

 

 ومن بين المحاولات أيضا كانت فضيحة محاولات محو ثورة يناير من منهج التربية والتعليم برغم نفي وزير التربية والتعليم ذلك، إلا أن أحد المواقع المؤيدة للانقلاب ذكرت ذلك في صفحتها الرئيسية أنه تم حذف ثورة يناير من مناهج التربية والتعليم بشمال سيناء حيث فوجئ طلاب المدارس الابتدائية والإعدادية والثانوية في مدارس محافظة شمال سيناء، بإلغاء ثورة 25 يناير من منهج ومقرارات التاريخ هذا العام، وذلك طبقا لتعليمات موجهي ومفتشي المواد والدراسات الاجتماعية، ومادة التاريخ، التابعين لمديرية شمال سيناء التعليمة. !!

 

وقد أكدت تلك المحاولات صحيفة "أتلانتك" الأمريكية التي قالت في مقال لها بديسمبر الماضي أن الانقلاب العسكري لم يختطف ثورة 25 يناير فحسب وإنما يسعى لمحوها تماما مشيرة إلى احتجاز الانقلابيين للرئيس المنتخب د. محمد مرسي وتوجيه اتهامات إليه بالإرهاب والتجسس في نفس الوقت الذي يحصل فيه رموز نظام مبارك وأبناءه على البراءة في جميع قضايا الفساد المتهمين فيها.

 

وأشارت الصحيفة في تقرير لها إلى الممارسات القمعية التي يمارسها الانقلاب العسكري ضد الإسلاميين والنشطاء الليبراليين والعلمانيين ولفتت إلى عودة التعذيب وانتهاكات حقوق الإنسان في الأقسام والسجون ومعاناة السجناء السياسيين وشباب الثورة في السجون وحرمانهم من حقوقهم الأساسية.



تنفيذ و استضافة وتطوير ميكس ميديا لحلول الويب تنفيذ شركة ميكس ميديا للخدمات الإعلامية 2023