شبكة رصد الإخبارية
follow us in feedly

ننشر تفاصيل لقاء السيسي مع الصحفيين

ننشر تفاصيل لقاء السيسي  مع الصحفيين
قال عبد الفتاح السيسي قائد الانقلاب ووزير الدفاع السابق، والمرشح المحتمل لرئاسة الجمهورية، إن تحقيق الديمقراطية الكاملة...

قال عبد الفتاح السيسي قائد الانقلاب ووزير الدفاع السابق، والمرشح المحتمل لرئاسة الجمهورية، إن تحقيق الديمقراطية الكاملة في مصر يحتاج 25 عاما، شريطة الاستقرار.

جاء ذلك خلال خمس ساعات، قضاها قائد الانقلاب مع رؤساء مجالس إدارات ورؤساء تحرير عدد من الصحف المصرية.

الديمقراطية عند قائد الانقلاب
وقال قائد الانقلاب إن مشكلتنا أننا نستدعى صورًا موجودة في ديمقراطيات غربية مستقرة منذ مئات السنين ونحاول إسقاطها على واقعنا، وبهذا نظلم أنفسنا، متوقعا أن نستمر ما بين 20 و25 عاما وربما أكثر حتى نصل إلى مرحلة الديمقراطية الكاملة الموجودة في الخارج، شريطة أن يحدث الاستقرار في البلاد.

وأشار إلى أن ثورة 25 يناير، و"30 يونيو"، كانتا خطوة هائلة في طريق الديمقراطية، فقبل 25 يناير كان منتهى الأمل ألا يتم توريث الحكم، وعندما يتحقق ذلك علينا أن نستعد وألا ننشغل بتعظيم المطالب فقط، لأنه سيؤدى إلى أن أي شيء يتحقق لن يكون كافيا.

وأضاف: "الإقصاء يتعارض مع الديمقراطية لكن السؤال هو: هل المزاج العام للرأي العام يقبل الإقصاء أم لا؟، وهل البنية مناسبة أم لا؟، علينا أن نناقش كل ذلك".

وأشار السيسي إلى أنه سيتصدى "للإرهاب"، وسيحرك وحدات التدخل السريع التي تم إنشاؤها مؤخرًا في كل الاتجاهات لأن الجيش المصري يحمي الأمن القومي المصري والعربي.

وأوضح قائد الانقلاب أنه في حالة انتخابه رئيسا وطالبه الشعب بالرحيل فسيرحل، وقال: "لو (إذا) قالوا لي امشي.. لن أثنى لهم كلمة لسبب بسيط هو أنني لم أترشح رغبة في سلطة، بل مستدعى من الشعب لوطن في خطر، وليس من المروءة والشهامة أن أتركه".

وأضاف: "أنا لست لها وحدى بل بكم فلدى أمل في الله وفى الناس، والقوة السحرية للشعب وهي التي رأيتها في "30 يونيو وفى 3 يوليو الماضيين"، غير الملايين الذين خرجوا في القرى ولم تنقل صورهم وسائل الإعلام".

تفوق الإخوان

وقال السيسي إن الأوروبيين حسموا علاقة الدين بالدولة منذ أربعة قرون أو أكثر، شارحا أن جزءا كبيرا من المجتمع المصري لا يقبل أفكار تيار الإسلام السياسي، لأنه خاف وقلق على حاضره ومستقبله.

واعترف بوجود تفوق للإخوان في الخارج بحكم تواجدهم هناك منذ فترة وحسن تنظيمهم.

وعن المصالحة، قال السيسي: "لا أحد يكره المصالحة لكن حتى الآن ما يتم من إجراءات على الأرض من قبل هذا الفريق (يقصد مؤيدي الرئيس محمد مرسي) لا تدعم هذا الاتجاه، وعليهم أن يعالجوا المسألة مع المصريين أولا".

وأضاف: "هذا التيار عندما يقوم بالمظاهرات فهو يصرف الأمن عن معالجة الأمن الجنائي، إذن أين هي المصالحة وكيف تتحقق؟!، فضلا عن أن الشعب المصري يريد اعتذارا وترضية من هؤلاء".

النقد عند السيسي
وطالب قائد الانقلاب رؤساء التحرير، بتوحيد الرأي من أجل الوطن، والترفق في نقد المسؤولين لأنهم بشر ولديهم أسر، مقترحا ان تقوم الصحف بإعطاء المسؤولين فرصة أربعة أشهر حتى يحكموا عليهم، وبدلا من التجريح يمكنك أن تهمس في أذن المسؤول.

برنامج قائد الانقلاب
ووصف قائد الانقلاب برنامجه الانتخابي بالطموح، الذي يركز على العدالة الاجتماعية ومساعدة الفقراء والمعوزين، مشيرا إلى أن الجيش وزع حصصا تموينية في المناطق الفقيرة، وسيواصل هذا الجهد لتخفيف المعاناة عن المواطنين.

وأشار إلى أنه لن يكون في كل الأحوال ضد المواطن "الغلبان" (الفقير)، بل سيكون هو المستفيد.

وحول الآليات التي سوف ينشئها لمساعدة الفقراء قال السيسي: "أستطيع بعون الله أعمل آليات، هي كلمة واحدة تقال للجيش، هتلاقوا الدنيا اشتغلت ، وخلال ثلاثة شهور ستكون هناك أسواق حول المناطق الشعبية كثيفة السكان".

وقال إنه يضع أمامه التجربتين الألمانية واليابانية بعد الحرب العالمية الثانية وكيف وصل البلدان إلى ما وصلا إليه وتحولت ألمانيا من أمة مدغدغة  إلى دولة لديها فائض 4 تريليونات يورو، معترفا أن حشد طاقة المصريين أمر ليس بسيطا، لكنه ممكن.

وعن الأزمة الاقتصادية قال السيسي: "هناك أزمة اقتصادية كبرى ولو لم نواجهها بطريقة صحيحة فان المشهد بأكمله قد ينهار.

وأضاف قائد الانقلاب أن آليات تخفيض الأسعار ستركز في أشياء كثيرة مثل زيادة دور وفاعلية الجمعيات الاستهلاكية وتعظيم دور الرقابة وأي أزمة أو احتقان سوف أطلب من الجيش أن يتدخل لكنه لن يدير، قد يبنى مراكز أو مجمعات أو منشآت ضخمة في أوقات قياسية.

ولفت إلى أنه لا يملك خيارا لكى يتحرك على محور ويترك الآخر، بل يجب عليه أن يتحرك في كل الاتجاهات.

ونفى قائد الانقلاب وجود مشروع "مائة يوم" بعد فوزه لأنه لا يستطيع أن يقول وعدا ولا ينفذه وحكاية الوعود فقط عند الدولة المستقرة، بحسب قوله.

وتحدث قائد الانقلاب عن قوة التدخل السريع التي تم انشاؤها في نهاية عهده كوزير للدفاع، وقال إن مثل هذه القوة غير موجودة إلا في أمريكا وروسيا، وقوة أصغر منها موجودة في حلف الناتو.

وأشار إلى أن هذه القوة تعمل على كل الاتجاهات الرئيسية الإستراتيجية، وسوف يتم تحريكها في أي اتجاه غربا أو جنوبا أو شرقا وحتى في اتجاه الخارج، لأن الجيش المصري يحمي الأمن القومي المصري والعربي.

سيناء والعنف
وأضاف أن الشرطة المدنية هي الأصل في العمل داخل البلاد وفى مكافحة الإرهاب، والجيش عمل لفترة بسبب تراجع دور الشرطة بعد 25 يناير وكذلك في سيناء (شمال شرقي البلاد).


وعن سيناء، قال السيسي إن الجيش دخل إلى مناطق (ب) و(ج) بعد 28 يناير 2011 وهى مناطق لم تدخلها القوات المصرية من قبل، ونتيجة لذلك فقد تم تثبيت الموقف في سيناء ومنعه من التدهور أكثر.

وأشار إلى أن الكثير لم يدركوا أن ملايين الأسر لا تأكل بسبب المظاهرات والعنف و"الإرهاب"، الذى تسبب في وقف السياحة، وأنه أحيانا البعض يطلب أشياء مثالية في أوقات شديدة القسوة، ولذلك لابد من توازن بين الحريات والأمن القومي وأخشى ألا نجد وطنا ونحن نبحث عن الحريات.

وأوضح أن "التطرف والإرهاب" سوف يستغرقان بعض الوقت حتى يتم القضاء عليهما.

الشباب 
وقال قائد الانقلاب إن خلل القوى السياسية أدى إلى وصول قوى ظلامية إلى الحكم، كاشفا عن أن الدولة ساعدت الشباب وبعض السياسيين عقب الثورة في 25 يناير2011، وقدمت لهم مقرات ودعما، لكن فشلنا في كسب ثقة الشباب لأنه كانت هناك مجموعات تقوم بـما أسماه "هز العامود" (يقصد تهديد القوات المسلحة) كي يتم إسقاطها.

الإدارة عند قائد الانقلاب

وقال قائد الانقلاب أن هناك 15 مليون شخص في القطاع الخاص يحتاجون إلى المساعدة، كما أن القطاع الإداري في الدولة مترهل، ولكنني ليس لدي بديل ثانٍ، وليس لدينا سوى الترفق بالناس وأن نعطيهم القدوة.

واعتبر قائد الانقلاب أنه لا يستطيع اتخاذ إجراءات صادمة في هذه الدولة خصوصا أن الدولة في أضعف حالاتها، لكنه أكد أنه سيتم اتخاذ إجراءات ضد مراكز الفساد في مصر، لأنه لا يمكن التسامح مع الفساد على الإطلاق.

وتابع قائد الانقلاب أن "الكتلة الأساسية من العاملين بجهاز الدولة هم أهلنا وناسنا وليس ذنبهم أن التعليم كان شيئا والخدمات منهارة والرعاية غائبة".



تنفيذ و استضافة وتطوير ميكس ميديا لحلول الويب تنفيذ شركة ميكس ميديا للخدمات الإعلامية 2023