"استغاثة من غول القمامة".. كلمات عبر بها أهالي قرية ميت عاصم بمركز منية النصر دقهلية عن واقعهم المأساوي وهم يشيرون إلى تلال القمامة المتراكمة في الشوارع وأمام المنازل، مما أدى لتصاعد الروائح الكريهة وانتشار الحشرات والقوارض، وبات يهدد بكارثة صحية بالقرية.
وتشهد قرى محافظة الدقهلية حالة من الإهمال الشديد من قبل المسئولين بالمحافظة والقائمين على منظومة النظافة، مما تسبب في تفاقم المشكلة وانفجارها في مدن وقرى المحافظة، بينما لم يجد الأهالي من المسئولين إلاّ التجاهل والإعراض، ولم يظهر ممثلو النظافة إلا لتحصيل رسومها وتهديد الأهالي بالبلاغات ضدهم إن هم فكروا في الامتناع عن دفعها.
قرية منشأة عاصم التابعة لمركز منية النصر، شهدت تكاثر أكوام القمامة في الشوارع وأمام المنازل وفي الطرق العامة وأمام المساجد بالقرية، وسط حالة غضب واستياء من جانب الأهالي لتجاهل حكومة الانقلاب.
ويؤكد الأهالي أن تراكم القمامة أدى إلى انتشار الأمراض وأثر على الكبار والصغار، حيث تظل القمامة لفترات طويلة دون أي اعتبار من المجلس المحلي بقرية ميت عاصم المجاورة لهم.
من جانبه ندد أحمد على (25 عاما)، محاسب بأحد البنوك ان دور المجلس المحلى منعدم بالقرى وأنهم لا يظهرون إلا في حاله توريد وصولات النظافة فقط.
وقال الحاج سليم الذكي (56 عاما)، انه اجتمع مع أهالي القرية على أن يمتنعوا عن دفع وصولات النظافة ضغطا منهم على المجلس للتحرك لوجود حل لهذه المشكلة فقام بتهديدهم بعمل محاضر ضدهم.
بدورها قالت إيمان سليمان 22 عاما طالبه بالجامعة إنها تعاني من تراكم القمامة لتواجدها بجوار منزلها كما أن رائحتها تتسبب في أمراض للأطفال والكبار، مطالبة المسئولين برفع القمامة من أمام منازلهم.