شبكة رصد الإخبارية
follow us in feedly

في اليوم العالمي للصحافة.. الصحفيون يسكبون دما لا حبرا

في اليوم العالمي للصحافة.. الصحفيون يسكبون دما لا حبرا
  "مجلس نقابة الصحفيين اقتصر دوره على استخراج شهادات الوفاة للمراسلين الميدانيين، وتوكيل محامين للصحفيين...

 

"مجلس نقابة الصحفيين اقتصر دوره على استخراج شهادات الوفاة للمراسلين الميدانيين، وتوكيل محامين للصحفيين المعتقلين"، "الصحفيون تقطر مقالاتهم دما لا حبرا"، "الاعتقال.. لكل صاحب رأي ومقال"، "في يوم الصحافة.. لا أرى صحافة وإنما تطبيل"، "مصر ضمن أسوء بلدان العالم من حيث تحقيق حرية الصحافة".. كلها شهادات لأهالي وذوي صحفيين ومنظمات حقوقية أتت لتوثق حال الصحافة في ذكرى اليوم العالمي للصحافة في ظل الانقلاب العسكري منذ 3 يوليو.

 

ويحتفل العالم في الثالث من مايو من كل عام باليوم العالمي لحرية الصحافة، حيث يخدم هذا اليوم كمناسبة لتعريف الجماهير بانتهاكات حق الحرية في التعبير وكذلك كمناسبة لتذكيرهم بالعديد من الصحافيين الشجعان الذين أثروا الموت أو السجن في سبيل تزويدهم بالأخبار اليومية.

 

ومع احتفالات العالم، بذاك اليوم، تحتفل سلطات الانقلاب على طريقتها، من غلقٍ للقنوات والجرائد المناهضة للانقلاب، وقتل الصحفيين واعتقالهم.

 

عبد الجواد.. اعتقال واستشهاد

 

في البداية تقول "أم بنان" زوجة الزميل الشهيد أحمد عبد الجواد، أنه بعد الانقلاب العسكري لا يوجد هناك حرية للصحافة في مصر، فمنذ أول لحظات الانقلاب، بعد خطاب قائد الانقلاب العسكري عبد الفتاح السيسي، قام بغلق القنوات، وتم اعتقال زوجها في مكان لا يعرفه.

 

وتضيف زوجة الشهيد في تصريحات خاصة لـ"رصد"، أنه على مدى أيام الانقلاب، ظل يحارب الإعلام، وكان المركز الإعلامي باعتصام رابعة العدوية، مستهدفًا من قبل سلطات الانقلاب، وأول ما تم استهدافه في فض رابعة، كان المركز الإعلامي لأن الانقلاب يخشى من نقل الحقيقة للناس.

 

10 شهداء وألف ميادة

 

وعلى صفحتها الشخصية بموقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك" وثقت الصحفية عبير السعدي عضو مجلس نقابة الصحفيين شهادتها على المجلس الذي تمردت على أدائه واصفة إياه بأن دوره صار مقصورا على استخراج شهادات الوفاة وتوكيل محامين للمعتقلين من الصحفيين، منتقدة عجزه عن حمايتهم.

 

وعقب مقتل الصحفية ميادة أشرف كتبت السعدي على صفحتها: "حقيقة واحدة مؤكدة هي أن صحفية ميدانية شابة فقدت حياتها وهي تؤدي عملها… والمؤكد أنها بدون وقفة حاسمة لن تكون الأخيرة بعد تسعة شهداء قتلوا بينما أفلت القتلة من العقاب؛ (…) هناك معاناة لألف ميادة لازالت تعاني".

 

وسام شرف

 

وفي ذات السياق، تقول "إيمان محروس" زوجة الصحفي المعتقل أحمد سبيع: عندما يعتقل صحفي لمجرد كونه ناجحًا وذو رأي مستقل ويتمتع بمهنية عالية في أداؤه فهذا الاعتقال وسام شرف لا يقهرنا ولا يكسرنا ولا يقصف لنا قلما، في إشارة إلى زوجها المعتقل.

 

وتضيف زوجة المعتقل، في تصريحات خاصة لـ"رصد"، أنه في اليوم العالمي لحرية الصحافة، لا يوجد بمصر حرية ولا مهنية، في ظل حكم الانقلاب.

 

الدماء.. مقابل الآراء

 

وفي السياق ذاته، يقول الصحافي "أحمد أيوب": لا أرى صحافة أصلاً .. وإنما أرى دعاية وتطبيلاً، مضيفًا: من كانوا يستطيعون مهاجمة مرسي عبر أعمدتهم الثابتة في الصحف القومية والخاصة وبرامجهم ثم يعودون إلى بيوتهم ليناموا قريري العين مطمئني النفس يتلقون التبريكات وكأنهم فرسان مناضلون، ترتعد أقلامهم خوفًا من أن تزل ولو بنقد صغير.. متسائلاً: أين أعمدة منتقدي الانقلاب والسيسي؟! ألم تختف مقالات وأعمدة ثابتة لمجرد نقد صغير في صحف قومية وخاصة؟!.

 

ويضيف في تصريحات خاصة لـ"رصد": كلها مقالات تطبيل.. حتى الأخبار قسمت الوطن، إرهابي خائن عميل.. وإما مواطن شريف، واختر لنفسك توصيفًا، المعترضون هم كفار قريش زعماء المعارضة.. والمطبلون هم الشرفاء.. إنها سياسة التحريض لا التحرير في زمن الانقلاب.

 

ويستطرد في حسرة: الكل يمضي عليها معصوب العينين، لا ينبغي لعينه أن تتفتح أمام النور وإلاّ سقط مع الإرهاب الأسود.. الرقيب العسكري اختفى لأنه حل داخل كل قلم، كل يراقب قلمه عسكريًا، عليه أن يزداد تملقا ليرتفع منصبا.. أو إنه سيكون متهما في خلية رابعة قابعًا بجوار المرشد يُدير غرف الإعلام الإرهابي، أو راقًدا على رصيف الوطن يسقيه من دمه (لا من أحباره) مهدورًا دمه، وما صحفيو رصد والجزيرة وإعلاميو مصر 25 وأحمد عبد الجواد وأحمد السنوسي وحبيبة عبد العزيز وميادة أشرف غيرهم عنا ببعيد.

 

ضمن أسوأ بلدان

 

فيما أكد تقرير منظمة "فريدوم هاوس" أن مصر تأتي ضمن أسوأ بلدان العالم من حيث تحقيق حرية الصحافة، موضحا أن حرية الصحافة في العالم تراجعت إلى أدنى مستوياتها.

 

وعلى الصعيد الحركي، نظمت حركة "صحفيون ضد الانقلاب" وقفة أمام سلم نقابة الصحفيين ظهر اليوم؛ ضد الانتهاكات التي تقع ضد صحفيي مصر.

 

وطالبت الحركة السلطات القائمة في مصر بفتح تحقيقات جادة وفورية في حوادث مقتل أكثر من عشرة من الإعلاميين والصحفيين منذ الثالث من يوليو 2013 حتى الثالث من مايو 2014 الذي يوافق اليوم العالمي لحرية الصحافة.

 

كما طالبت الحركة بإطلاق سراح جميع المعتقلين من سجون الانقلاب دون قيد أو شرط، وإسقاط كل الأحكام الموجة إليهم، مع وقف تحويل أي صحفي أو إعلامي للمحكمات العسكرية، وإسقاط الأحكام العسكرية الصادرة بحق قرابة سبعة من الزملاء حتى الآن.

 

ودعت الحركة إلى توفير بيئة آمنة لعمل الإعلاميين والصحفيين كافة في تغطية المظاهرات السلمية المعارضة للانقلاب.

 

التحريض على القتل

 

كما ناشدت الحركة جميع رؤساء التحرير ومذيعي القنوات الفضائية والعاملين في المؤسسات الصحفية والإعلامية كافة الاحتكام إلى ضمائرهم المهنية والالتزام بمواثيق الشرف ولوائح العمل، بهدف المساعدة على تحقيق تقارب سياسي ومصالحة وطنية في البلاد وحقن دماء المصريين، وضمان حرية الرأي والتعبير، وعدم الوقوع في غواية التحريض على الكراهية والقتل والإقصاء.

 

وحضر الوقفة الأستاذ أحمد عبد العزيز سكرتير عام الحركة، وعمر عمارة المنسق العام للحركة ومجموعة من الصحفيين.



تنفيذ و استضافة وتطوير ميكس ميديا لحلول الويب تنفيذ شركة ميكس ميديا للخدمات الإعلامية 2023