كتب الطالب أنس سامي شرف الطالب بكلية العلوم جامعة المنوفية وصاحب أشهر صورة في فض " اعتصام رابعة العدوية " رسالة من داخل المعتقل " سجن شبين الكوم العمومي " أكد فيه على ثبات المعتقلين وصمودهم في وجه الانقلاب من داخل السجون وأن عزيمتهم لن تلين أبدا إلا بعد تحقيق المطالب التي دخلوا من أجلها السجون .
وأكد أنس في رسالته أنهم لن ينسوا دماء الشهداء وأنها أمانة في رقبتهم حتى يتحقق القصاص الكامل لهم وينتهي هذا الانقلاب بمحاكمة منفذيه وأنه لا تراجع عن ذلك ، كما بعث برسالة من المعتقلين إلى القيادة التي تقود الحراك الرافض للانقلاب مفادها بألا يتفاوضوا على خروج المعتقلين من السجون فهم صامدون إلى النهاية على حد وصفه ، وفي نهاية رسالته بعث أنس برسالة شكر لجموع الطلاب والمشاركين في الفعاليات الرافضة للانقلاب العسكري متمنيا مشاركتهم في دفع الظلم ومحفزا لهم على مواصلة الحراك .
نص الرسالة
فلا نامت أعين الجبناء
بسم الله الرحمن الرحيم
رفاق الدرب مازلتم … بقلب القلب أحبابا … وإن غبتم وإن غبنا … فإن الحب ما غابا … هى التقوى تجمعنا … وحب الله قد طابا … رضا الرحمن غايتنا … وللفردوس طلابا.
أحبتى فى الله … إخوانى المرابطون فى الميادين … أحبابى وإخوانى طلاب الجامعات الصامدون
تحية طيبة وبعد…
أولاً :- يشهد الله تعالى ويعلم كم أحبكم فيه … وأسأله أن يجمعنا فى ظل عرشه يوم لا ظل إلا ظله … فأنتم خير الأحباب وخير أصحاب وأنتم بإذن الله سكان الجنان وأحباب الرحمن.
ثانياً :- أذكّركم وأذكر نفسى بتجديد النية وإخلاص العمل لله تعالى … حتى لا يضيع عملنا وجهودنا هباءاً
ثالثاً :- أذكركم أنه (ما نزل بلاء إلا بذنب وما رفع البلاء إلا بتوبة) … والله ما دخلت – أنا – هذا السجن ولا هذه المحنة إلا بذنب أذنبته … ويعلم الله كم أندم على هذا الذنب وأدعوه أن يقبل توبتى ويغفر ذنوبى … كلنا أهل ذنوب … هيا معاً نجدد التوبة إلى الله بصدق … لعل الله يرى صدق توبتنا فيعجّل لنا بنصر مبين ( نحن قوم أعزنا الله بالإسلام … فإن ابتغينا العزة فى غيره أذلنا الله ) توبة ورجوع إلى الله وإخلاص العمل له لا جزاء له إلا نصر قريب بإذن الله.
رابعاً :- احمدوا الله واشكروه على نعمة الثبات والصمود … فوالله إنا هنا بصمودكم نصمد وبثباتكم تعلوا هممنا حتى تناطح السحاب … اصمدوا واثبتوا واصبروا فإنما النصر صبر ساعة وبإذن الله نصر الله قريب وأقرب مما نظن.
خامساً :- لا ولن ننسى دماء شهدائنا ووالله لن نيأس ولن نتراجع حتى نحقق حلمهم ونحاكم الخونة والقتلة … لا تيأسوا فليس اليأس من أخلاق المسلمين … دماء الشهداء أمانة فى رقابنا … لن نخون الأمانة … ولن نعطى الدنية … وسنظل صامدون
فإما حياة تسر الصديق … وإما ممات يغيظ العدا
إما تحقيق القصاص وعودة الشرعية … أو أن نلقى الله شهداء (يارب)
سادساً :- رسالة من المعتقلين إلى قيادتنا المباركة … نحن هنا صامدون ثابتون محتسبون … لن ننكسر ولن نلين … لا تتركوا لهم الفرصة ليفاوضوكم على خروجنا … لا تنازل … لا تراجع … نسأل الله لكم الثبات والعون وأن يدبر لكم ويريكم طريق الحق ويجعلكم على الانقلابيين والخونة ظاهرين … وإنا والله بصمود قادتنا وثباتهم وصمود رئيسنا وثباته صامدون ثابتون..
وأخيراً :- كلمة شكر منى لكل إخوانى الصامدون … وأخص بالشكر من سأل عنى ومن دعا لى بظهر الغيب.
أتشوق بشدة للعودة معكم للميادين … ومحاربة الظلم والظالمين … نتابع كل أخباركم وندعوا كثيراً لكم … فاللهم نصرك الذى وعدتنا … اللهم انتقم ممن ظلمنا… اللهم تقبل شهداءنا وداوى جرحانا وفك أسر رئيسنا وقادتنا وأسرانا … أمين
ألا إن نــــصــــر الــلــــه قـــريــــــب
فـــلا نــــامـــت أعـــيــــن الـــجـــبـــنـــاء
أخوكم ومحبكم / أنس شرف
سجن شبين الكوم العمومى
ا ٢٨/٤/٢٠١٤
عنبر ( ب ) زنزانة ( ٧/٦)