سحل وإهانة لمعتقلين سياسيين لم تثبت ضدهم أي إدانة في الممرات وبين الزنازين في سجن "سجن الفيوم العمومي"، في محاولة لكسر "انتفاضة السجون" التي دعا لها معتقلون للمطالبة لحقوقهم المهدرة داخل السجون واحتجاجا على عبثية التحقيقات النيابية.. غير أن الأخبار المسربة من وراء القضبان الحديدية تنقطع فجأة لتذيع مواقع ووسائل إعلام موالية للانقلاب أخبارا مغايرة تماما عن نقل بعضهم لمحكمة الفيوم للمثول والنظر في أمر تجديد حبسهم؛ وهو ما أثار علامات استفهام عديدة من مراقبين وحقوقيين عن حقيقة الأوضاع هناك.
وأشارت مصادر متعددة أن عشرات المعتقلين احتجوا على وفاة أحد زملائهم داخل السجن الأسبوع الماضي الذي يقع على "الطريق الصحراوي بني سويف -الفيوم"، جنوب القاهرة، وقاموا بتكسير أبواب السجن ورددوا هتافات مناهضة لإدارة السجن.
وأضافت المصادر أن إدارة السجن، الموجود به مئات "السجناء السياسيين" من محافظتي بني سويف والفيوم، وجهت قوة أمنية كبيرة قامت بالاعتداء على السجناء، لمواجهة احتجاجهم، وأصابوا عدد منهم بجروح وكسور.
وبعد ورود خبر عاجل -صباح اليوم- عن قيام قوات أمن الانقلاب بـ "سجن الفيوم العمومي" بالاعتداء على المعتقلين بسبب إضراب المسجونين في يوم "انتفاضة السجون" لإجبار المعتقلين على حضور الجلسات شهد السجن سحلا للمعتقلين في الطرقات وداخل الزنازين وسط حالة كبيرة من الإهانة وإرغامهم على الخروج للتحقيقات والنيابة.
غير أن "بوابة الأهرام" أكدت بعدها -وسط انقطاع الأخبار المسربة من بين الستار الحديدي المفروض من قبل سلطات الانقلاب- على لسان مصدر أمني بمديرية أمن الانقلاب الفيوم، أن ضباط تأمين المتهمين المحبوسين احتياطيًا بسجن "دمو " العمومي بمركز الفيوم، تمكنوا اليوم من "إقناع" 49 من المتهمين المحبوسين على ذمة قضايا عنف بحضور جلسات النظر في تجديد حبسهم اليوم.
وقال المصدر، إنه تم نقل المتهمين " في سيارات الشرطة المخصصة إلى محكمة جنايات الفيوم، للنظر في تجديد حبسهم بعد استئناف النيابة العامة أمس لإخلاء سبيلهم.
