أعلنت مصادر داخل سجن "دمو" المركزي بمحافظة الفيوم أن المعتقلين يعانون من أوضاع غاية في السوء تتمثل في عمليات تجويع وتعذيب منظمة.
وذكرت المصدر أن بعض المعتقلين يتم حبسهم انفراديًا، ويتم تقديم رغيف ومثلث جبنة فقط يومياً فضلًا عن الإهمال الطبي الشديد وحفلات تعذيب لبعضهم.
وكانت عشرات الإصابات قد وقعت الأسبوع الماضي في صفوف السجناء جراء مواجهة قوات أمن الانقلاب احتجاج من قبل سجناء، على وفاة أحدهم جراء الإهمال الطبي من قبل إدارة السجن.
وأشارت المصادر أن عشرات المعتقلين احتجوا على وفاة أحد زملائهم داخل السجن الذي يقع على "الطريق الصحراوي بني سويف – الفيوم"، جنوب القاهرة، وقاموا بتكسير أبواب السجن ورددوا هتافات مناهضة لإدارة السجن.
وأضافت المصادر أن إدارة السجن ، الموجود به مئات "السجناء السياسيين" من محافظتي بني سويف والفيوم، وجهت قوة أمنية كبيرة قامت بالاعتداء على السجناء، لمواجهة احتجاجهم، وأصابوا عدد منهم بجروح وكسور.
"قتل بدم بارد"
فيما استنكر جمال برعي المحامي بالنقض والدستورية العليا ومحامي بعض المتهمين السياسيين ممارسات أمن الانقلاب ضد موكليه، وعلى رأسهم أحد المعتقلين والذي يلفظ أنفاسه الأخيرة بسجن الفيوم دون أي تدخل من إدارة السجن.
وحمل "برعي" إدارة سجن "دمو" بالفيوم المسئولية عن تدهور الحالة الصحية للدكتور صلاح متولي رئيس قسم النساء والتوليد بمستشفى بني سويف العام ونقيب الأطباء الأسبق والمصاب بقصور بالشريان التاجي، وإدارة السجن ترفض نقله للمستشفي لتلقي العلاج.
كما حذر برعي من تكرار ماساة مصرع أحد المعتقلين بذات السجن الأسبوع الماضي؛ بسبب منعه من تلقي العلاج، مشيرا أن إدارة السجن تقتل المعتقلين بدم بارد.
