شبكة رصد الإخبارية
follow us in feedly

حظر 6 أبريل .. حلقة جديدة في مسلسل الانتقام من 25 يناير

حظر 6 أبريل .. حلقة جديدة في مسلسل الانتقام من 25 يناير
  حظر جديد لأنشطة فصيل مصري آخر من المشاركين في الثورة، إنها حركة 6 أبريل التي برزت إلى العلن...

 

حظر جديد لأنشطة فصيل مصري آخر من المشاركين في الثورة، إنها حركة 6 أبريل التي برزت إلى العلن في 2008 بإضراب أذهل سلطات مبارك حينها التي لم تكن تقدر هذا النجاح لإضراب 6 أبريل، ثم كانت 6 أبريل من أوائل أولئك الذين دعوا إلى التظاهر بكثافة في الشوارع في ثورة 25 يناير.
 
وكان "شباب 6 ابريل" أحد عوامل انطلاق ثورة 25 يناير 2011، بعد ظهورها في الساحة السياسية عقب الإضراب العام الذي شهدته مصر في 6 أبريل 2008 بدعوة من عمال المحلة الكبرى، وتضامن القوى السياسية فتبناه الشباب وبدؤوا في الدعوة إليه كإضراب عام لشعب مصر، وهو ما يراه مراقبون للشأن المصري استكمالا للانتقام منها كإحدى شرارات الثورة بعد حظر جماعة الاخوان إحدى أذرع الثورة المصرية، وذلك ضمن مسلسل من إخراج الانقلاب في الانتقام من الثورة.
 
وقضت اليوم محكمة القاهرة للأمور المستعجلة، برئاسة المستشار تامر رياض، الإثنين، إحدى محاكم الانقلاب العسكري، والتي أمرت بحظر أنشطة حركة المقاومة الإسلامية حماس منذ عدة أشهر، بوقف وحظر أنشطة حركة «6 إبريل»، والتحفظ على مقارها بجميع محافظات الجمهورية.
 
وقالت المحكمة في حيثيات حكمها إن حركة 6 إبريل حصلت على مال من دون ولاء لوطن ولا إحساس بذنب تجاه ما يحدث من آثار ما يقومون به من إراقة دماء والتعدي على جهات أمنية «اقتحام أمن الدولة» بواسطة أحد أعضاء الحركة «محمد عادل»، واستخدام المعلومات في أغراض شخصية لتحقيق أهدافهم، واستغلال وسائل الإعلام بواسطة أسماء محفوظ لإحداث الفوضى
 
وحركة شباب 6 أبريل من الأوائل في الدعوة إلى ثورة 25 يناير، وفي سبتمبر 2011 ترشحت الحركة لجائزة نوبل في السلام، ولكنها تهدي الترشح للشعب المصري مشيرة إلى إنها أقل بكثير من الشعب المصري الذي ضرب المثل في تحضره بثورته وعلم العالم كله كيف تكون الثورة السلمية.
 
ويأتي ذلك القرار ضمن الحرب المقامة من قبل الانقلاب العسكري ضد كل من كان له دور في ثورة 25 يناير، حيث قام الانقلاب بشن معركته الأولى ضد تنظيم الاخوان المسلمين الذي يعتبر أقوى خطر كان يهدد نظام الرئيس المخلوع حسني مبارك والذي يدير البلاد الآن في صورة "عبد الفتاح السيسي" قائد الانقلاب، ومن وراءه من رجال أعمال وأتباع نظام مبارك.
 
ومنذ 25 يناير كان للإعلام دور في تشويه صورة حركة شباب 6 ابريل، حيث استضافت القنوات الفضائية التي يمتلكها رجال أعمال لهم مصالح مع نظام المخلوع، شخصيات تهاجم الحركة وتصفهم بالخونة تارة، وفصيل من الإخوان تارة أخرى، وذلك بعد تأييدها للرئيس محمد مرسي في الانتخابات الرئاسية أمام أحمد شفيق، باعتباره مرشح الثورة، وكان في المقابل الفريق أحمد شفيق أحد ممثلي نظام مبارك.
 
من جانبه وصف محمد كمال، عضو المكتب السياسي بحركة شباب 6 إبريل، إن القرار الصادر بحق الحركة والمتمثل بحظر نشاطها ومصادرة مقراتها، هو قرار سياسي، لافتا إلى أن الانقلاب العسكري يقوم باستخدام ذراع القضاء لمواجهة معارضيه والانتقام من خصومه السياسيين، في دولة يرأسها قاضي وخصومه هؤلاء هم من أوصلوه للحكم.
 


تنفيذ و استضافة وتطوير ميكس ميديا لحلول الويب تنفيذ شركة ميكس ميديا للخدمات الإعلامية 2023