تعاني عزبة "الحمرا دوم" غرب مدينة أرمنت بالأقصر، التي يتجاوز عدد سكانها 7000 نسمة، من المياه الملوثة إذ يعتمدون على مياه الترع التى يقومون بتخزينها فى آبار حفروها بالجهود الذاتية، ثم يعيدون استخراجها مرة أخرى، بالإضافة إلى انقطاع الكهرباء شبه الدائم، والتي جعلت الأهالي يعودون لاستخدام المواقد ولمبات الجاز.
في البداية يقول أحمد الطيب، أحد أبناء العزبة، إن مياه الترع أصابتنا بالامراض، فلم تصل إلينا مرافق المياه منذ عشرين عاما، نعاني كثيرا من المياه الملوثة غير الصالحة للاستخدام الآدمي.
وأضاف أن أبناء العزبة "يعانون من الأملاح الزائدة بسبب المياه الملوثة التي يشربونها، بالإضافة إلى معاناتنا بجملة من الأمراض العديدة بين الأهالي"، وطالب الطيب المسئولين بمد خط مياه شرب لأهالي العزبة.
وبدوره يقول عبد الله عباس، مسئول فني بمحطة المياه إنهم خاطبوا المسئولين بالمحافظة ومجلس المدينة لتوصيل خط مياه لأهالي العزبة دون جدوى، وأحيانا يضطرون إلى الذهاب إلى قرى بعيدة لجلب مياه صالحة للشرب.
ومن جانبه يقول حسن عبد العاطي، طبيب بيطري – بحسب بوابة الشروق – إنهم حللوا مياه بئر من هذه الآبار التي يشرب منها أهالي العزبة، ووصلت نسبة الأملاح بها إلى 900 ــ1000، وبعض ميسورى الحال يحاولون التغلب على تلك المشكلة باستخدام فلاتر لتنقية المياه مع العلم بأن نسبة الأملاح في الأراضى الزراعية زادت، وتأثرت المحاصيل والماشية بتلك المياه التي كادت تقضى على الأخضر واليابس بالعزبة.
