عبّر وزير الخارجية الألماني فرانك فالتر شتاينماير ونظيره الفرنسي لوران فابيوس، عن دعم بلديهما لإجراء الانتخابات المنتظرة في تونس نهاية العام الجاري.
وقال شتاينماير، اليوم الجمعة، خلال مؤتمر صحفي مشترك بالعاصمة تونس، مع نظيريه الفرنسي والتونسي المنجي حامدي إن "فرنسا وألمانيا تدعمان المسار الانتقالي في تونس".
ويقوم الوزيران الفرنسي والألماني بزيارة مشتركة إلى تونس بدأت أمس وتنتهي اليوم الجمعة.
وقال شتاينماير "يمكن أن نؤكّد أن دعمنا لتونس سيستمر خلال السنوات القادمة".
وأضاف "نتمنى اعتماد القانون الانتخابي قريبا -بصدد المصادقة عليه من المجلس التأسيسي التونسي- وإجراء الانتخابات آخر السنة".
من جهته، أكّد فابيوس في نفس المؤتمر الصحفي أن فرنسا والاتحاد الأوروبي يدعمان المسار الانتقالي وتنظيم الانتخابات.
وأشار إلى دعم بلاده لتونس من أجل إنعاش الاقتصاد وتحقيق الاستقرار الأمني.
ولفت إلى أن فرنسا خصّصت دعما بقيمة 500 مليون يورو لتونس من أجل تنفيذ جملة من المشاريع التنموية خاصّة في المحليّات الضعيفة، وسيقع استغلاله بعد مصادقة المجلس التأسيسي على هذا الدعم.
وأعلنت فرنسا خلال زيارة هولاند إلى تونس الصيف الماضي، تخصيص ٥٠٠ مليون يورو لتونس في شكل قروض، من أجل تمويل تنفيذ جملة من المشاريع التنموية في تونس.
كما لفت فابيوس إلى أن فرنسا بصدد تحويل ما قيمته 60 مليون يورو من ديونها المستحقة على تونس إلى مشاريع استثمارية بتونس.
وذكر الجانبان الفرنسي والألماني أن الزيارة، التي وصفها وزير الخارجية التونسي بـ "الغير المسبوقة"، تمثّل رسالة لتشجيع المستثمرين الأوروبيين إلى العمل في تونس، ودعوة لاستجلاب السياح الفرنسيين والألمان.