أعلن بالجزائر اليوم الإثنين 21 أبريل 2014 عن تشكيل تحالف معارض سمي "قطب القوى من أجل التغيير" بقيادة علي بن فليس رئيس الوزراء الأسبق الذي يعد المنافس الأول للرئيس عبد العزيز بوتفليقة في انتخابات الرئاسة الماضية.
جاء ذلك في بيان وقعه بن فليس وقادة 13 حزبا معارضا من مختلف التوجهات السياسية، حيث تنضم تلك الأحزاب للتحالف الجديد، كما دعمت بن فليس في الانتخابات الرئاسة الماضية وفي مقدمتها حزب حركة الإصلاح الوطني (إسلامي)، وحزب فجر جديد (وسط).
وقال البيان: "نعلن عن إنشاء قطب القوى من أجل التغيير، يتشكل من الأحزاب والشخصيات الوطنية ويبقى مفتوحا لكل الفعاليات السياسية والشخصيات الوطنية ومكونات المجتمع المدني التي تتقاسم أهدافه".
وبحسب البيان فإن تأسيس هذا التحالف جاء في اجتماع اليوم الإثنين "للأحزاب المدعمة لبرنامج المترشح الحر السيد علي بن فليس بحضوره قصد تقييم مجرى الإنتخابات الرئاسية الأخيرة وتحضيرا لبرنامج العمل للمستقبل".
وأشار البيان إلى أن الأحزاب الـ13 لا يعترفون بنتائج هذه الانتخابات التي "وقع فيها السطو على الإرادة الشعبية وأخدت شكل توزيع فوقي للكوتات من حيث أنها اعتمدت هذا الأسلوب غير الأخلاقي قصد ضمان الديمومة لهذا النظام".
كما اعتبر المصدر أن "السلطة القائمة سلطة فعلية فرضها التزوير ويتم التعامل معها على هذا الأساس قصد العودة إلى احترام الإرادة الشعبية في كل القرارات التي تعني المصلحة العليا للوطن".
ولفت البيان إلى رفض تلك الأحزاب الـ"المشاركة في أي مسعى سياسي لا يكون هدفه العودة إلى الشرعية الشعبية كما نسعى لفتح حوار مع الشركاء الآخرين الذين نتقاسم معهم المسعى الأساسي من أجل التغيير وذلك للدفع بفتح حوار وطني شامل يتوخى إعادة بناء الشرعية".
يشار إلى أن علي بن فليس الذي كان المنافس الأول لبوتفليقة في انتخابات الرئاسة التي جرت الخميس حصل على "مليون و244 ألفا و918 صوتا بنسبة 12.18 %" حسب الأرقام الأولية التي أعلنها وزير الداخلية الجزائري غير أن بن فليس اتهم السلطة بتزوير النتائج ورفض الاعتراف بها.
وأعلن وزير الداخلية الجزائري فوز عبد العزيز بوتفليقة بنسبة 81.53 بالمائة من الأصوات في هذه الانتخابات ليصبح رئيسا لولاية رابعة لخمس سنوات أخرى، وتظل هذه النتائج أولية في انتظار إعلان النتائج النهائية في أجل أقصاه السبت القادم من قبل المجلس الدستوري كما ينص القانون الانتخابي.
