شبكة رصد الإخبارية
follow us in feedly

٣٠ إبريل.. يوم الحرية لمصر

٣٠ إبريل.. يوم الحرية لمصر
في ظل الانتهاكات المتكررة ضد المعتقلين السياسيين المعارضين للانقلاب العسكري والذين وصل عددهم لأكثر من ٣٠ ألف...
في ظل الانتهاكات المتكررة ضد المعتقلين السياسيين المعارضين للانقلاب العسكري والذين وصل عددهم لأكثر من ٣٠ ألف معتقل بحسب موقع ويكي ثورة، فقد دشن نشطاء على موقعي التواصل الاجتماعي "فيس بوك"، "تويتر" هاشتاج بعنوان "انتفاضة السجون" للدفاع عن حقوق المعتقلين.
 
وتأتي هذه الذكرى في ظل تردي أوضاع حقوق الإنسان في مصر بعد انقلاب الثالث من يوليو بحسب منظمات حقوقية والتي اعتبرت أن مصر من أكثر الدول انتهاكا لحقوق الإنسان.
 

كوارث صحية داخل المعتقلات

 
من جانبه؛ أصدر الناشط السياسي هيثم غنيم نداء على صفحته على موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك" قال فيه: لكل منظمات حقوق الإنسان والإعلاميين، كارثة صحية بمستشفى سجن 440 التابع لسجن وادي النطرون حيث يتم استخدام نفس السرنجات الطبية لأكثر من مريض من المعتقلين السياسيين وكذلك المشارط الجراحية وإبر الخياطة؛ وده معناه انتقال الأمراض بين المعتقلين مثل فيروس الالتهاب الكبدي الوبائي، على حد تعبيره.
 

عقاب للمضربين بأبو زعبل 

 
وقد عاقب مأمور سجن أبو زعبل بمحافظة القليوبية، المضربين المعتقلين عن الطعام بغلق الزنازين وعدم فتحها إطلاقا بالمخالفة للقانون وعدم جمع القمامة منذ الإضراب ما أدى إلى انتشار الذباب والبعوض وغيرها من الحشرات الضارة التي قد تصيب المعتقلين بأمراض الملاريا، ناهيك عن الروائح الكريهة بحسب بعض النشطاء السياسيين.
 
ارتباك لداخلية الانقلاب من إضراب المعتقلين
 
وقد أكد نشطاء سياسيون وعدد من أهالي المعتقلين في الأحداث والتظاهرات منذ الانقلاب العسكري أن هناك استجابات واسعة من المعتقلين للمشاركة في "انتفاضة السجون" المقرر لها نهاية الشهر الجاري 30 أبريل، والتي ستبدأ بإضراب عام عن الطعام واعتصام داخل الزنازين، وامتناع عن الزيارات، وعن الخروج للمثول أمام قضاة التحقيق في النيابات العامة والمحاكم.
 
وقال المعتقلون لذويهم إن الحديث عن الانتفاضة داخل السجون والمعتقلات لا يتوقف، حتى أن هناك أنباء مؤكدة عن أن هناك اجتماعات مستمرة لقيادات بالداخلية والسجون لبحث احتواء الأزمة ووضع سيناريوهات للتعامل مع الموقف وقتها؛ وخاصة أن الانتفاضة يتم التنظيم لها من داخل السجون وخارجها لتشمل جميع سجون مصر من الإسكندرية وحتى أسوان.
 

تنسيق للمشاركة

 
وقال محمد كمال، عضو المكتب السياسي لحركة 6 أبريل، قد أعلن أن الحركة تنسق مع القوى الثورية والسياسية المشاركةَ في حملةِ إسقاط قانون التظاهر، من أجل تنظيمِ إضرابٍ مفتوح عن الطعام للمعتقلين، بتهمةِ كسر القانون، وأضاف في تصريحات صحفية إن هذا الإضراب، يأتي ضمن التحركاتِ الخاصة بالحملةِ، للضغط من أجل إسقاطِ القانون، لافتاً إلى أن المشاوراتِ مازالت جارية مع القوى الثورية لترتيب الفعاليات المناهضةِ للقانون.
 
وقد وصل عدد السجون التي دخلت في الإضراب على مستوى الجمهورية خلال الأيام القليلة الماضية أحد عشر سجنا هم "برج العرب– الحضرة– دمنهور – أبو زعبل – وادي النطرون – طره – جمصة – العقرب – الفيوم – أسيوط -الوادي الجديد "
 

جاء وقت الانتفاضة

 
وقد أصدر المعتقلون بيانا جاء فيه: "لقد بلغ البطش الأمني في مصر مبلغه، وتغولت ميلشيات الانقلاب العسكري، وأصبح القبض العشوائي على الشرفاء من أبناء الوطن هو الأصل في عمل أجهزة أمن الانقلاب، وأصبح تلفيق التهم الكاذبة والواهية هو الوضع السائد ضد كل وطني شريف غيور على وطنه، فلقد عجت السجون بما يزيد عن عشرون ألف معتقل بينهم ما يزيد على 1232 طبيبا، و2574 مهندسا، و124 أستاذا جامعيا وعالما، و5342 أزهريا، و3879 طالبا، و704 نساء و689 طفلا، والآلاف من أرباب المهن المختلفة، وتم اتهامهم بالإرهاب وممارسة العنف من حفنة من القتلة من القابضين على السلطة الآن في انقلاب دموي أودى بحياة الآلاف".
 
وتابع البيان: "أيها الأحرار في شتى بقاع الأرض؛ لقد تحولت المحاكم المصرية الى محاكم مسيسة، تنطق بأهواء الانقلاب العسكري وليس بما يمليه القانون في القضايا الملفقة للأحرار من أبناء هذا الوطن، فأصبحت الاحكام هزلية وقاسية تصدر من جهات سيادية، وتنطق بها محاكم مدنية ديكورية، تبني أحكامها على محاضر كيدية واهية، دون أي أدلة واقعية أو حقائق واضحة، فأصبحت كافة أحكامها خارج اطار القانون والدستور والاعراف القانونية المعروفة على مستوى العالم، فحكمت بالإعدام على أكثر من 529 من معتقلي الحرية بتهمة قتل ضابط واحد، وحكمت بالسجن المشدد على مجموعات اخرى من الجلسة الاولى لنظر القضية، بما يخالف العقل والمنطق قبل القانون".
 
وأضاف البيان أن "آلة البطش الأمني استخدمت كافة وسائل التعذيب الوحشي على معتقلي الحرية في مصر لإجبارهم على الاعتراف بالانقلاب العسكري، والتنازل عن الشرعية، والتنازل عن حرية هذا الوطن، فتعرض المعتقلون في مقار أمن الدولة وأماكن الاحتجاز القانونية والغير قانونية وحتى داخل السجون الى اصناف من التعذيب، وأذاقوا الشيوخ والنساء أصناف من التعذيب، مستخدمين الصعق بالكهرباء والتعليق ونزع الاظافر والضرب المبرح وتشريح اجزاء من الجسم، فارتقى 21 شهيد داخل سلخانات التعذيب وفي اقبية السجون نتيجة للتعذيب الوحشي والظروف الصحية المتردية، فيما يعاني 618 معتقلا من أمراض خطيرة، وبلغت حالتهم الصحية الى مراحل حرجة، بينهم 53 طفلا يعاني من مرض الغدة النكافية، تتعنت سلطات الانقلاب في الإفراج عنهم انتقاما من هذا الشعب وعقابا على ثورته المجيدة في25 يناير".
 
وقرر المعتقلون أنه "قد حان وقت إعلان الغضب، فسنبدأ في انتفاضة ثورية عارمة داخل السجون المصرية لإسقاط الانقلاب العسكري، وكشف الطغيان والاستبداد، وستشمل الانتفاضة مجموعة من الفعاليات التي ستُسمع العالم كله أصوت المعتقلين خلف قضبان سجون الانقلاب، وستبدأ فعاليات "انتفاضة السجون" بإضراب عام عن الطعام واعتصام داخل الزنازين وامتناع عن الزيارات وعن الخروج للمثول امام قضاه التحقيق في النيابات العامة والمحاكم، وسيشمل الاضراب جميع سجون مصر من الاسكندرية وحتى أسوان يوم الاربعاء 30 إبريل".
 
وخاطب المعتقلون "دعاة حقوق الانسان في شتى بقاع الأرض بعد أن انتهكت آدمية الشعب المصري تحت بيادات العسكر، وتحت دبابات السفاح قائد الانقلاب، وغابت كافة معايير حقوق الانسان، وعادت شريعة الغاب لتسيطر من جديد في القرن الحادي والعشرين" مشددين على أنه "لن يرحمهم التاريخ إذا صمت آذانهم عن صراخ المعذبين في أقبية السجون، وشاحت وجوههم عن دماء الشهداء في المعتقلات، فليتحمل العالم مسئوليته تجاه الانتهاكات الصارخة التي يقوم بها الانقلاب العسكري في حق الشعب المصري".
 


تنفيذ و استضافة وتطوير ميكس ميديا لحلول الويب تنفيذ شركة ميكس ميديا للخدمات الإعلامية 2023