شهدت مدينتا "كولن" الألمانية، و"سراييفو" البوسنية، اليوم السبت، احتجاجات ضد أحكام الإعدام الصادرة بحق 528 شخصاً من رافضي الانقلاب العسكري، بمشاركة منظمات مدنية مختلفة من البلدين.
ففي المدينة الألمانية احتشد مئات أمام كنيسة "دوم"، تلبية لدعوة تظاهر وجهها "اتحاد الديمقراطيين الأتراك الأوروبيين"، وأمانات شباب منطقة "كولن"، وذلك للاحتجاج على الأحكام المذكورة.
وحرص المحتجون على تلاوة الأناشيد الدينية خلال التظاهرة، باللغتين العربية والتركية، أعقبه إلقاء بيان باسم الهيئات المنظمة أدان تلك الأحكام.
وأكد محمد قايغان، مساعد رئيس أمانات الشباب بالمدينة الألمانية، في تصريحات أدلى بها لوسائل الإعلام أنهم تجمعوا اليوم من أجل التضامن مع المتهمين الذين صدرت بحقهم أحكام الإعدام، مضيفا "نحن نعارض بشدة تلك التصرفات والجرائم المخجلة التي ترتكبها سلطات الانقلاب في مصر".
وأوضح أن تظاهرتهم الاحتجاجية اليوم "لإعلان رفضنا لكافة الأنظمة الاستبدادية في مختلف أنحاء العالم، وللتضامن مع كل المظلومين والمضطهدين في أي مكان بالعالم".
وشهدت العاصمة البوسنية "سراييفو" تظاهرة مماثلة، دعت لها بعض منظمات المجتمع المدني المحلية، إذ حتشد ما يقرب من 200 شخص في أحد الأسواق التاريخية بالمدينة، وهم يحملون صورا لمرسي، ولافتات عليها إشارة "رابعة".
وشارك في تلك التظاهرة عدد من المحتجين وهم ملفوفين بأكفان رمزية، ورددوا هتافات مناهضة للانقلاب العسكري في مصر، وقائد الانقلاب عبدالفتاح السيسي.
وردد المحتجون هتافات "هبوا لنصرة إخوانكم في مصر"، "لا لا لحكم العسكر"، "حاكموا السيسي القاتل"، فضلا عن هتافات أخرى داعمة لمرسي، الذي عزله الجيش في 3 يوليو الماضي.
وفي تصريح لها، قالت بتول سراتش الطالبة بجامعة سراييفو الدولية :"شاركنا في تلك الاحتجاجات كطلاب أتراك"، وهناك طلاب مصريون قد شاركوا أيضا للتعبير عن غضبهم حيال تلك الأحكام التي وصفتها بالـ"جزافية".
وفي حكم ابتدائي قابل للطعن، أصدرت محكمة مصرية في مارس الماضي حكما بإحالة أوراق 528 متهماً من رافضي الانقلاب إلى مفتي الديار المصرية، لاستطلاع الرأي الشرعي في إعدامهم، وحددت جلسة 28 أبريل الجاري للنطق بالحكم، بعد إدانتهم بـ"الهجوم على أقسام شرطة، وقتل شرطي"
