أشعل متطرفون يهود، اليوم النار في مسجد في أم الفحم، إحدى المدن العربية الرئيسية داخل الخط الأخضر، وكتبوا شعارات عنصرية وصفتها الشرطة الصهيونية بأنها “ذات مغزى نازي”، وذلك في إطار اعتداءات اليمين المتطرّف التي تعرف باسم “تدفيع الثمن”.
وقالت المتحدثة باسم الشرطة الصهيونية لوبا السمري، في بيان إنه “في ساعات صباح اليوم الجمعة ، في مدينة أم الفحم، تم الكشف عن الخط برذاذ الرش على أحد جدران الحيطان الخارجية في المسجد في حي عراق الشباب عبارة ذات مغزى نازي، بالعبرية، التي تضمّنت ما معناه بالعربية ‘عرب إذهبوا خارجاً’، كما تم اكتشاف إضرام النيران بباب مدخل المسجد الخارجي، ما ألحق بعضاً من الأضرار المادية فيه”.
وقال إمام المسجد، الشيخ جميل محاجنة، لوسائل إعلام محلية، إنه تم اكتشاف الحريق عند الساعة 4:30 فجراً وتم إخماده، وإنه “من حظنا أن النيران لم تنتشر في المسجد”، ودعا شرطة الاحتلال إلى “القبض على منفذي الجريمة”.
وأضاف أن “كاميرات الحراسة في المكان رصدت 3 أشخاص مقنّعين، هم الذين أضرموا النار بباب المسجد وكتبوا الشعارات العنصرية”. وينفّذ ناشطو اليمين المتطرّف جرائم “تدفيع الثمن” ضد الفلسطينيين داخل الخط الأخضر وفي الضفة الغربية منذ سنوات، ورغم ارتكاب المئات من هذه الجرائم، إلا أن أجهزة تطبيق القانون الإسرائيلية لم تحاكم أي منهم حتى اليوم.