بعد تسعة أشهر من الانقلاب العسكري؛ ما زالت الإسكندرية عروس البحر المتوسط تغرق فى آلاف الاطنان من القمامة يومياً، حتى صارت المخلفات أمواجا تطاول موج البحر الذي كانت تتباهى به الإسكندرية جمالا عبر العصور.
وبمجرد نظرة سريعة لأي مواطن سكندري أو زائر حل عليها من ربوع مصر، فإن الناظر يستطيع أن يرى أن الإسكندرية ما زالت ترزح تحت ثقل آلاف الأطنان من القمامة فى كل شوارعها وميادينها وليس فقط الحواري الضيقة والأماكن الشعبية، بعد أن كانت الإسكندرية عروس البحر الأبيض المتوسط.
وقد أعرب محمد عبده وهو من ساكنى منطقه العصافرة عن استيائه من منظر تراكم القمامة بشارعه حيث قال:
أصبحت القمامة تغطي عرض ثلاث عمارات كاملة على الأقل فى شارع 45 فوق الرصيف وتحته وأصبح المنظر لا يطاق، وكلما تحدثنا مع الشركة أو ممثليها لا نجد عندهم حلاً وتظل القمامة لأكثر من ثلاثة أيام متتالية، بواقع مرتين في الأسبوع، فهل هذا أسلوب حياة آدمى يرضى ربنا.
وأضاف محمد حسن من منطقة بولكلى:
كنت أحد المشاركين فى تظاهرات 30 يوينو ، وكان أحد أهم دوافعي للنزول هى مشكلة القمامة التى عجزت حكومة هشام قنديل عن حلها بشكل نهائي، ولكن اليوم وبعد كل هذه الفترة لم أجد جديداً قد جد علينا بل؛ تزيد كل يوم عن السابق ولا حل لها.
وقال عبد الرحمن أحمد منطقة الكيلو21:
هنا فى منطقة الكيلو 21 والمؤدية إلى داخل البلد كارثة حقيقة حيث أكوام من مخلفات الهدم والبناء والإزالات، تجدها جنبا إلى جنب مع أطنان القمامة مما يشكل عائقاً على الطرق ويعد مسببا رئيسيا للحوادث اليومية والاختناقات المرورية.
