كشف مساعد رئيس حزب النور لشئون الإعلام نادر بكار، عن تفاصيل اللقاء الذى جمع بين وفد من الحزب ووفد الاتحاد الإفريقى، بأحد الفنادق بالقاهرة.
وقال "بكار" فى تصريحاتٍ صحفية، إن الحزب أكد أهمية لجنة حكماء إفريقيا وتقدير حزب النور للجهود التى تبذلها، من أجل عودة مصر إلى وضعها الطبيعى واللائق فى القارة الإفريقية، على حد زعمه.
ولفت إلى أن الحزب أكد خلال اللقاء حرص حزب النور على تأكيد أن الخطأ الذى وقع فيه الرئيس المخلوع حسنى مبارك فى تكميش دور مصر إفريقيا كان خطأ نظام وليس خطأ شعبا وأن المصريين عقب ثورة 25 يناير عازمون على تصحيح هذا الخطأ.
وأوضح أن وفد حزب النور شدد على أن تجميد عضوية مصر فى الاتحاد الإفريقى أصبح أمرًا طال بشكل زائد عن الحد لاسيما أن مصر اتخذت خطوات حقيقية فى اتجاه البناء الديمقراطى منذ الاستفتاء على الدستور بالإضافة أنه فى غضون شهرين سيتم إجراء الانتخابات رئاسية ومن ثم لا يوجد مبرر لاستمرار تجميد العضوية فى الاتحاد الإفريقى.
وأضاف "بكار": "قلنا لهم إن الأفارقة هم الأقرب إلى فهم الشعب المصرى من الوفود الأوروبية والأمريكية وكان ينبغى التعامل مع مصر عقب 30 يونيو تماما كما حدث بعد ثورة 25 يناير"، مشيرا إلى أن الوفد أكد أن القارة الإفريقية فى حاجة إلى دور مصر الريادى، لحفظ الأمن والسلم فى القارة وأن هناك أكثر من دولة ملتهبة تحتاج إلى دور مصر وهذا لم حدث حتى الآن.
ولفت "بكار" إلى أن وفد الاتحاد الإفريقى وجه لهم سؤالا حول وضعية المؤسسة العسكرية ومدى تدخلها فى العملية السياسية وأضاف "أكدنا أن المؤسسة العسكرية هى آخر المؤسسات المتماسكة فى الدولة المصرية وأن الجيش يحمى البلد من الأخطار وأن القيادات العسكرية تتفهم ضرورة ابتعادها عن العملية العسكرية وأنه إذا كان الاتحاد الإفريقى قَبِلَ بوجود المجلس العسكرى فى السلطة فى مصر لمدة عام بعد ثورة 25 يناير فمن أولى أن يرضى بالوضع الحالى، نظرا لأن لدينا رئيسا مدنيا وأن الانتخابات الرئاسية ستجرى خلال الفترة المقبلة".
وأشار لصحيفة اليوم السابع المؤيدة للانقلاب، إلى أن وفد الاتحاد الإفريقى حرص على استطلاع رأى وفد حزب النور حول حكم الإعدام، وأضاف "قلنا لهم أنتم فى حاجة لمتابعة الأخبار الواردة بشأن هذا الحكم بصورة دقيقة وأكدنا أن هذا الحكم سيُنقَض بمجرد حضور المتهمين فى القضية ولا يمكن أن تسبب هذه الحالة فى تعميم صورة نمطية فى مصر".