شبكة رصد الإخبارية
follow us in feedly

التحقيق مع «وصفي» فرقعة إعلامية أم تصفية حسابات؟

التحقيق مع «وصفي» فرقعة إعلامية أم تصفية حسابات؟
  رغم تعيين اللواء وصفى رئيس هيئة التدريب للقوات المسلحة؛ خلفا للواء إبراهيم نصوحي، بعد أن كان يشغل قائد...

 

رغم تعيين اللواء وصفى رئيس هيئة التدريب للقوات المسلحة؛ خلفا للواء إبراهيم نصوحي، بعد أن كان يشغل قائد الجيش الثاني الميداني، والذي رآها البعض مكافأة من السيسي لمن أعانوه في الانقلاب العسكري على الرئيس محمد مرسي، إلا أن نيابة أمن الدولة برئاسة المستشار تامر الفرجانى بدأت التحقيق في البلاغ المقدم من المواطن أحمد بهاء الدين عبدالسلام جمعة، شقيق الدكتور عبدالمنعم طبيب المسالك البولية الشهير بالمنصورة، ضد اللواء أركان حرب أحمد وصفي قائد الجيش المصري الثاني الميداني سابقا ورئيس هيئة تدريب القوات المسلحة الحالي، بشخصه وبصفته، والتابع له سجن "العازولي" الحربي بمعسكر الجيش الثاني بالإسماعيلية والذي يتهمه فيه بحجز شقيقه داخل السجن الحربي دون وجه حق وتعذيبه بأبشع أنواع التعذيب هو وآخرين وتحويل السجن إلى مقر لاعتقال وتعذيب المواطنين المدنيين، حيث كلف المحامي العام الأول لنيابة أمن الدولة بالتحقيق.

 

وأكد المحامي أسامة الجوهري المستشار القانوني لحركة أحرار، بصفته وكيلا عن الطبيب المعتقل، أنه تحدث مع أحد المستشارين أعضاء المكتب الفني بشأن إحالة الواقعة إلى نيابة أمن الدولة، بدلا من النيابة العسكرية للاختصاص، فأخبره أن الطبيب المعتقل متهم في أحد القضايا أمام نيابة أمن الدولة، ومن ثم فهي المختصة في التحقيق في مكان الاحتجاز، وأيضا عمليه التعذيب التي تعرض لها هو وآخرين، بحكم أنهم مواطنين مدنيين، وأنها ستتولى إقامة دعوى التعويض أيضا ضد اللواء وصفي. وأضاف "الجوهري"، أن عضو المكتب الفني للنائب العام، أخبره أنه في حالة عدم فتح التحقيق في الواقعة المذكورة، فإن النائب العام سيتولى الإشراف على القضية بشخصه. 

 

وأثار هذا البلاغ الجدل في الأوساط المصرية، فوصفي هو أحد رجال الانقلاب المخلصين، فهل يكون أول المضحى بهم بعد الانقلاب، أم هي مجرد فرقعة إعلامية لشغل الرأي العام؟

 

في البداية يقول "ن س" 36 عامًا "صحفي"، أن هذا البلاغ ينم عن وجود صراعات حقيقية داخل صفوف الانقلاب، ورغم عدم تأثير البلاغ، إلا أنه يعد إنذارًا شديد اللهجة لوصفي الذي قال في تصريحات سابقة: "لو لقيتوا حد من الجيش خد نجمة زيادة أو إن السيسي اترشح للرئاسة يبقى انقلاب"، مشيرًا إلى أن وصفي هو البداية، وهو إنذار لجميع قادة الجيوش من قِبَل السيسي، على حد قوله.

 

ويضيف "محمد ع" 25 عامًا "مدرس": أن هذا البلاغ هو مجرد فرقعة إعلامية لإشغال الرأي العام عن فشل الانقلاب في العديد من الملفات كالأمن والكهرباء وسد النهضة، متسائلًا: "كيف يحاكم وصفي الرجل العسكري أمام أمن الدولة في حين يحاكم المدنين أمام المحاكم العسكرية؟"، مستطردًا: هذه مسرحية هذلية، ويجب ألا نلقي لها بالًا.

 

 

 



تنفيذ و استضافة وتطوير ميكس ميديا لحلول الويب تنفيذ شركة ميكس ميديا للخدمات الإعلامية 2023