طالب عدد من قيادات الجمعيات والهيئات النوبية بإقالة وزير الداخلية بالحكومة المؤقتة محمد إبراهيم، على خلفية مقتل خمسة أشخاص الأحد إثر تجدد الاشتباكات بين قبيلتي بني هلال والدابودية في مدينة أسوان جنوب مصر. ليرتفع عدد القتلى إلى 28 شخصا.
وطالبت القيادات النوبية في بيان أرسل إلى رئيس حكومة الانقلاب إبراهيم محلب بمحاسبة محافظ أسوان، ومدير الأمن، وجميع القيادات الأمنية بالمحافظة.
ونقلت وكالة الأنباء الألمانية عن شهود عيان قولهم إن النيران اشتعلت في عدد من المنازل جراء الاشتباكات، كما تم إغلاق المدخل الشمالي الشرقي لمدينة أسوان بسبب الأحداث، في وقت توقفت حركة القطارات من وإلى أسوان.
وكانت النيابة العامة بمحافظة أسوان قد بدأت تحقيقات موسعة للوقوف على أسباب الاشتباكات، وانتقل فريق للتحقيق إلى مستشفى أسوان الجامعي، وفريق آخر إلى مشرحة أسوان، وثالث إلى مشرحة التأمين الصحي.
وتضاربت روايتا الجيش والشرطة بخصوص ما حدث، إذ أفاد بيان لوزارة داخلية الإنقلاب بأن الأزمة تعود إلى شجار وقع الأربعاء الماضي بين طلبة ينتمون إلى منطقة النوبة وآخرين لقبيلة الهلايل، بينما ألمح المتحدث العسكري إلى تورط من سماهم "عناصر إخوانية" في الاشتباكات.
وعاشت المنطقة قبل تجدد الاشتباكات هدوءا حذرا، وتوقفت الدراسة بشكل رسمي داخل 25 مدرسة، وغاب الطلاب بشكل ملحوظ عن بقية المدارس التي لم تتوقف الدراسة بها نظرا لمخاوف أولياء الأمور من تجدد أحداث العنف.