أكد رئيس الوفد الفلسطيني لمفاوضات الوضع النهائي صائب عريقات يوم الجمعة أن وثائق الانضمام الى المنظمات والاتفاقات والمعاهدات الدولية التي وقعها الرئيس محمود عباس هي حق لفلسطين وتمهد لإقامة الدولة الفلسطينية، والهدف منها لم يكن مواجهة الاحتلال الصهيوني أو أي دول أخرى، بل الأمر يتعلق بحقوق اجتماعية ومدنية وثقافية للشعب الفلسطيني.
وأضاف صائب عريقات الذي كان يتحدث لصحفيين في رام الله أن وزير الخارجية الأمريكي جون كيري قام بمجهودات كبيرة من أجل إنجاح المفاوضات، وكذلك حكومة عباس التي قامت بالاعتراف بدولة بني صهيون، والآن الدور يأتي على الاحتلال للاعتراف بفلسطين" على حد زعم حكومة عباس.
وخلال حديثه المزعوم عن اعترافه بالاحتلال وكونه شريك في الأرض وليس محتل ؛ أكد عريقات أنه "يجب على سطات الاحتلال الوفاء بتعهداتهم، وعليهم وقف الاستيطان. والخيار أمام الاحتلال الآن: هل تريد أن تكون دولة محتلة أم شريكة؟ – على حد زعمه- أنا أفضل أن تكون دولة شريكة وتوافق على حل إقامة الدولتين". ولفت عريقات الى أن "فلسطين لا تريد أن تقوم سلطات الاحتلال بجميل أو عرفان تجاه فلسطين، سلطات الاحتلال وقعت على تعهدات بشأن وقف الاستيطان وإطلاق سراح الأسرى، ونريد من بني صهيون أن تفي بتلك التعهدات".
اعتبر رئيس الحكومة الفلسطينية في قطاع غزة إسماعيل هنية، أنه لا مستقبل للمفاوضات مع الاحتلال الصهيوني، مؤكدا أن الأولوية يجب أن تكون لبناء استراتيجية وطنية فلسطينية جامعة يلتقي عليها كل أبناء الشعب الفلسطيني.
وقال هنية، في كلمة ألقاها خلال حفل تخريج دفعة أمنية جديدة تضم أكثر من ألف ضابط وجندي بينهم عشرات العناصر من الشرطة النسائية بمدينة غزة، مساء الأربعاء: "لا مستقبل للمفاوضات مع الاحتلال على أرض فلسطين.. الطلقة قانون المحتل وليست المفاوضات".
وأضاف أن حركة حماس لم تتفاجأ بالنهاية المضطربة لمسيرة المفاوضات، مشيرا إلى أن عملية التسوية منحت الاحتلال سقفا لتمديد الاستيطان والتعاون الأمني وتشديد الحصار على غزة ولتهويد القدس. من جهته، أعلن وزير الداخلية والأمن الوطني بحكومة غزة فتحي حماد في كلمة خلال الحفل عن بدء وزارته في إنشاء أكثر من 10 مدارس تخصصية في مجال الاختصاصات العسكرية والأمنية لرفع كفاءتها.