ذكر مسؤول صهيوني اليوم الخميس أن إسرائيل ألغت الإفراج المقرر عن المعتقلين الفلسطينيين، وذلك لمراجعة المفاوضات التي ترعاها الولايات المتحدة الأمريكية.
ونقلت وكالة "رويترز" عن مسؤول صهيوني مطلع على ملف المفاوضات أن المفاوضين الصهاينة أبلغوا نظراءهم الفلسطينيين بالقرار في اجتماع ليل الأربعاء.
من جانبه أكد المتحدث باسم البيت الأبيض جاي كارني أن تأخر سلطات الاحتلال في الإفراج عن المعتقلين الفلسطينيين يخلق تحديات، لكن حوار الشرق الأوسط يبقى مفتوحا. ولم يستطع كارني تأكيد التقارير التي أشارت إلى أن سلطات الاحتلال ألغت الإفراج المزمع عن معتقلين فلسطينيين، الذي كان الهدف منه إحراز تقدم في عملية السلام. ويأتي ذلك بعد أن جرى في القدس لقاء ثلاثي جمع كلا من كبيرة المفاوضين الصهاينة تسيبي ليفني وكبير المفاوضين الفلسطينيين صائب عريقات والمبعوث الأمريكي الخاص بمفاوضات التسوية مارتن إنديك، وذلك في محاولة لمنع انهيار مفاوضات السلام.
وأشارت وسائل إعلام تابعة للكيان الصهيوني وفلسطينية إلى أن الخطوات الأخيرة من جانب الاحتلال وفلسطين تدل على وجود ركود شامل في عملية السلام إذ رفضت سلطات الاحتلال في نهاية الأسبوع الماضي الإفراج عن المجموعة الأخيرة من السجناء الفلسطينيين، وأكدت خططها لبناء وحدات استيطانية جديدة في القدس الشرقية.
وردا على ذلك وقع الرئيس محمود عباس على مذكرات الانضمام إلى 15 منظمة دولية الأمر الذي اعتبرته سلطات الاحتلال إخلالا باتفاقيات "أوسلو". وكانت مندوبة الولايات المتحدة في الأمم المتحدة سامنتا باور قد صرحت الأربعاء أن الولايات المتحدة ستعارض أية محاولة فلسطينية لرفع مستوى تمثيلها في أي من منظمات الأمم المتحدة.
وشددت باور على أنه في حال توجهت السلطة لمحكمة الجنايات الدولية سيكون هذا الأمر بمثابة تهديد جديد للاحتلال ومدمر لعملية السلام برمتها.