استقلبت تركيا أختين أرمنيتين أحضرهما عناصر من المقاومة السورية بعد إنقاذهما من المنزل الذي حوصرتا فيه بسبب الاشتباكات في منطقة "كسب" شمال سوريا.
وعثرت قوات المعارضة المسلحة على الأختين "سربوهي تيتيزيان" البالغة 80 عاماً و"ساتانيك تيتيزيان" البالغة 82 عاماً، في أحد المنازل بمنطقة كسب، وأحضرتهما إلى تركيا بمحض إرادتهما.
وأرسلت الأختان إلى أحد المراكز الصحية فور دخولهما إلى الأراضي التركية وتوفير احتياجاتهم، ووضعا بعدها في أحد الفنادق بعد إحضارهما إلى الحي الذي يقطنه غالبية من الأرمن في منطقة "صمان داغ" بولاية هطاي جنوب تركيا.
وأوضحت سربوهي للأناضول، أنها أعلمت جيرانها – الذين كانوا يريدون مغادرة المنطقة إلى مدينة اللاذقية في أول يوم للاشتباكات – رغبتهما بمغادرة المنطقة، إلا أنه لم يأت أحد لأخذهما، مشيرةً أنهما تعانيان من صعوبة في المشي لكبر سنهما، لافتة إلى أنه وبعد نفاذ مالديهم من طعام لم يجدا ما يأكلانه، واضطرتا للبقاء بلا طعام ليومين إلى أن ساعدتهما قوات المعارضة.
وأضافت سربوهي أن قوات المعارضة وبعد سيطرتهم على المنطقة قاموا بتوفير احتياجاتهما وتقديم الطعام لهما وعاملوهما بشكل جيد، مشيرة أنها كانت ترغب بالمغادرة إلى اللاذقية إلا أن خطورة الطريق أعاقت ذهابهما وقررت بعدها التوجه إلى تركيا.
وذكرت سربوهي أنه تم التعامل معهما بشكل جيد فور وصولهما إلى الأراضي التركية، مبدية رغبتها في المغادرة إلى أختها الكبرى وأقاربها في العاصمة اللبنانية بيروت.
من جهتها أوضحت ساتانيك أنه تم الاعتناء بهما بشكل جيد في تركيا، داعية من الله أن يعم السلام في العالم وأن تنتهي الأزمة في سوريا في أقرب وقت.
من جانب آخر، أفاد رئيس الطائفة الأرمنية بحي "واقفلار" في ولاية هطاي "جيم تشابار" أنهم استقبلوا الأختين واسكنوهما أحد الفنادق وقاموا بتأمين جميع احتياجاتهما.
و أوضح قيادي في الجيش الحر- جبهة الساحل في وقت سابق ، أن مقاتلي المعارضة من فصائل إسلامية أو تابعة للجيش الحر لم يتعرضوا لأي من السكان المتبقين في بلدة كسب سواء أكانوا أرمن أو غيرهم، بل على العكس اعتبروهم تحت حمايتهم وعملوا على تأمين كافة احتياجاتهم.
