احتفت صحيفة "معاريف" الصهيونية، بإعلان عبد الفتاح السيسي قائد الانقلاب الترشح للانتخابات الرئاسية، مشيرة إلى قراره يعد خطوة متوقعة منذ بضعة أشهر، وأن هذا لم يكن اعلاناً متسرعاً، وقالت: "هكذا يتحقق الاستقرار في أكبر وأهم دولة عربية".
وأكدت "معاريف" بحسب ما نشرته موقع "الجزيرة مباشر مصر" أن انتخاب السيسي مضمون، فسلوكه منذ الانقلاب يسمح برسم الخطوط الأساسية لطبيعة من سيؤثر أكثر من أي شخصية أخرى علي المجال الجغرافي السياسي الذي سيتعين علي الصهاينة أن تناول فيه، مؤكدة أنه منذ أن أخذ زمام الحكم وهو يتعاون مع الكيان الصهوني حين كان التنسيق ينسجم مع المصلحة القومية المصرية.
وأشارت الصحيفة الصهونية في مقال منشور في عددها الصادر يوم 30 مارس أنه علي الرغم من تعاون السيسي مع الصهاينة إلا أنه اتاح الانتقاد الفظ علي اسرائيل ، بل ونشر قضية تجسس في توقيت مناسب وذلك كي يبعث للشعب المصري بأنه ليس حليفًا للصهاينة أو واشنطن، وبالتأكيد ليس تابعًا لهما.
وقال ايلي افيدار في مقاله المنشور بالصحيفة العبرية تحت عنوان: " لا تعرقلوا السيسي" علي اسرائيل أن تفرح لسقوط الاخوان المسلمين، ففضلًا عن تحالفهم مع حماس، فان للقوى الأصولية ميلًا لاستعباد المصلحة القومية للفريضة الإلهية.
وأوضح المقال أن حكم الاعدام الذي صدر بحق 529 من قادة الاخوان المسلمين يعد محاكمة تظاهرية قصيرة وسخيفة سيلغي، فالسيسي لا يريد أن يتخذ صورة الديكتاتور الأسوأ من مبارك، ولا مصلحة له في الشقاق مع الغرب في هذه المسألة.. مشيراً الي أن " الرسالة علي أي حال وصلت"، وقرار المحكمة يعطي الرئيس أيضا فرصة لان يتخذ صورة "الغفور والرحيم" من خلال الغائه، مع تسلمه زمام الحكم. وقال كاتب المقال: " وهكذا يحصل السيسي على إحساس الصفحة الجديدة دون أن يدفع أي ثمن عام".
وطالب المقال من يهود الولايات المتحدة الأمريكية والمنظمات الصهيونية " ألا يعانقوا الجنرال مثل إسرائيل"، موضحاً أن "الحب الكثير" من واشنطن ليس هدية ايجابية في القاهرة . وأوضح "عمل ذكي كهذا سيضمن الاستقرار في الجبهة الجنوبية.. وهذا هو الأمر الذي ينقصنا جداً.. والسيسي قادراً علي أن يعيده".
واختتم "ايلي أفيدار" في "معاريف" بقوله: في عهد الجنرال يجب العودة للحديث بالعربية".
