قررت دول مجلس التعاون الخليجي طرد سفراء سوريا المعتمدين في عواصمها واستدعاء سفرائها من دمشق ردا على حملة القمع الدموية التى يشنها النظام السوري ضد الشعب السوري، فيما قال وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف فى تصريحات صحفية إن الرئيس السوري بشار الأسد أكد إلتزامه، كما هو وارد في الخطة العربية، بمهمة وضع حد للعنف مهما كان مصدره.
وأكدت الأمانة العامة لمجلس التعاون الخليجى في بيان له عصر الإثنين 7-2-2011 أن الدول الخليجية تتابع "ببالغ الأسى والغضب تزايد وتيرة القتل والعنف في سوريا الذي لم يرحم طفلاً أو شيخاً أو امرأة في أعمال شنيعة أقل ما يمكن وصفها به بالمجزرة الجماعية ضد الشعب السوري الأعزل دون أي رحمة أو شفقة أو حتى مراعاة لأية حقوق أو مشاعر إنسانية أو أخلاقية".
وأضاف البيان أن "دول المجلس قررت سحب جميع سفرائها من سوريا، والطلب في الوقت ذاته من جميع سفراء النظام السوري مغادرة أراضيها وبشكل فوري وذلك "بعد أن انتفت الحاجة لبقائهم بعد رفض النظام السوري كل المحاولات وإجهاضه كافة الجهود العربية المخلصة لحل هذه الأزمة وحقن دماء الشعب السوري الشقيق".
ورأت دول المجلس أن على الدول العربية المقرر أن تجتمع في مجلس الجامعة الأسبوع القادم أن تتخذ كافة الإجراءات الحاسمة أمام هذا التصعيد الخطير ضد الشعب السوري بعد أن قاربت الأزمة من السنة دونما أي بارقة أمل للحل.
وأعربت هذه الدول عن شعورها بـ"الأسى البالغ والحزن الشديد على هدر هذه الأرواح البريئة وتكبد هذه التضحيات الجسيمة لا لشرف الدفاع عن الوطن ضد معتد أجنبي ولكن لتحقيق مآرب شخصية تهدف إلى الصراع على السلطة دونما أي اعتبار لكرامة المواطن السوري وحريته".
لافروف وبشار
يأتي ذلك فيما قال وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف الثلاثاء فى تصريحات صحفية الثلاثاء إثر لقائه الرئيس السوري بشّار الأسد في دمشق "إن الرئيس السوري بشّار الأسد أكّد إلتزامه، كما هو وارد في الخطة العربية، بمهمة وضع حد للعنف مهما كان مصدره"، داعياً فى الوقت نفسه "الى تفعيل الحوار بمشاركة الحكومة وكل المجموعات بمساعدة جامعة الدول العربية".
وأوضح لافروف أنه أجرى "مقابلة مهمة جداً" مع القيادة السورية و"قبل كل شيء مع الرئيس بشار الأسد" ونائبه فاروق الشرع ووزير الخارجية وليد المعلم.
وأضاف "أكدنا استعدادنا للمساعدة للخروج من الأزمة السورية في أقرب وقت ممكن، على أساس تلك المواقف التي وردت في خطة جامعة الدول العربية المؤرخة في 2نوفمبر 2011".
وكانت كل من فرنسا وإسبانيا قد سحبتا اليوم سفيريها من سوريا، رداً على حملة القمع الدموية التي يشنها النظام السوري ضد المناهضين له.
وقالت الخارجية الإسبانية، في بيان لها إنه، سيتم كذلك استدعاء السفير السوري بشكل عاجل إلى وزارة الخارجية للإعراب له شخصياً عن إدانة ما تقوم به قوات الجيش والأمن السورية.
اما المتحدث باسم وزارة الخارجية الفرنسية، برنار فاليرو، فأكد أنه "نظرا لتصاعد حملة القمع التي يشنها النظام السوري ضد شعبه، قررت السلطات الفرنسية استدعاء السفير الفرنسي في سوريا للتشاور"، موضحاً أن السفير الفرنسي سيعود الى باريس "خلال الأيام القليلة المقبلة".