أعلن قائد الانقلاب العسكري عبد الفتاح السيسي عن تشكيل مجموعة من القوات الخاصة للتدخل السريع لمواجهة الإرهاب في البلاد في الوقت الراهن، موضحًا أن تشكيل مثل هذه القوات تعد الأولى من نوعها في الجيش المصري.
وأضاف أن قوات التدخل السريع تم تشكيلها في زمن قياسي وهو ما يعني أن الجيش المصري قادر على أن يفعل المستحيل.
وأثارت تشكيل هذه القوات الجدل في حين رأى فريق عن هذا القرار هو إعلان صريح بقتل المناهضين للانقلاب العسكري، فيما رأى آخرون أنها تأتي تزامنًا مع توليه الرئاسة لكي تكون تحت خدمته؛ لتحميه من انقلاب الجيش عليه، بينما يؤيد البعض لها زاعمين أنها تغل من أيدي الإرهاب.
في البداية يقول الأمين العام لرابطة علماء أهل السنة الأستاذ بجامعة الأزهر دكتور جمال عبد الستار، أن ميليشيات السيسي التي أعلن عنها، كانت موجودة قبل ذلك وتحت أمرته، قائلاً: "قابلت قيادتهم أثناء اعتصام الحرس وتحاورت معهم، وهم الذين قتلوا الساجدين، وفوجئت أنهم هم الذين كانوا عند المنصة يقتلون، وهم قيادة فض رابعة، وقد أراد السيسي بإعلان تكوين هذه الميليشيات ليأخذها معه بعد الرياسة؛ لتظل تحت أمرته يقتل بها كل المعارضين، ويحمي نفسه بها من انقلاب الجيش عليه".
مضيفًا في تصريحات خاصة لـ"رصد": "لكن مصر لا يمكن لأي قوة أن تحكمها دون إرادة منها.. والشعب لن يستسلم للقتلة السفاحين، ومصر أوسع من أوهام وأحلام المجرمين، ولكن لضعف عقولهم وبلاهة تفكيرهم،لا يفهمون ولا يعقلون وهكذا كل من فشلوا في دراستهم ولم يتمكنوا من دخول كليات أو معاهد"، حسب قوله.
متابعًا: "هذا تصريح بأن تتحول مهمة الجيش رسميًا لقتل الشعب المصري، وإهدار كرامته وسفك دمه.. وحماية مصالح اليهود والأمريكان ودول التآمر الخليجي".
وكان السيسي قد تفقد اصطفاف قوات التدخل السريع المحمولة جوًا ذات التشكيل الخاص، في إطار متابعة إجراءات ورفع الكفاءة القتالية للتشكيلات البرية والأفرع الرئيسة للقوات المسلحة.
ويضيف "م.ب" 25 عامًا، أن إنشاء السيسي لهذه القوات، تأتي في إطار خداع الشعب، بأنه بتوليه منصب رئيس الجمهورية، سيستتب الأمن داخل البلاد، وسيقضي على التظاهرات المناهضة له كافةً.
ويقول "م.أ" 30 عامًا: تشكيل هذه القوات بالخطوة، يعبر عن مدى الإفلاس الذي وصل له الانقلاب، فماذا ستضيف هذه القوات بعد ما حدث في رابعة من مجازر.. هذه الخطوة تنم عن فشل الانقلاب العسكري.
وعلى الجانب الآخر، أشاد المهندس ياسر قورة، عضو الهيئة العليا لحزب الحركة الوطنية، بإعلان قائد الانقلاب العسكري عبد الفتاح السيسي، بتشكيل قوات خاصة من الجيش لمواجهة الإرهاب، معتبرًا أن تلك القوات تُسهم في غل يد الإرهاب ومواجهته بصورة قوية، على حد قوله.
وأكد قورة في بيان له، أن أبرز السُبل الرئيسية لدرء الإرهاب هو تطبيق "العدالة الناجزة"، ووصف القوات الخاصة على كونها "قرار حكيم" يُسهم بصورة مباشرة في حماية المشهد المصري من الإرهاب الذي يتصاعد بالقاهرة خلال الفترة المقبلة، موضحًا أن أهمية تلك القوات تكمن في كون الإعلان عنها يأتي قبيل الانتخابات الرئاسية، والتي كان من المتوقع أن يتزامن معها المزيد من العمليات الإرهابية، حسبما قال.