ذكر الناشط الميداني "ماجد موا" في مدينة داريا غرب دمشق أن مروحيات نظام بشار الأسد قد ألقت على المدينة أكثر من 300 برميل متفجر منذ شهرين وحتى الآن الأمر الذي أدى إلى فرار معظم سكان المدينة إلى مناطق آمنة غير أنه مايقرب من 6000 مواطن من بينهم 600 طفل أُجبروا على البقاء في المدينة لظروفا معيشية صعبة.
وحسبما نشرت الاناضول للأنباء فقد أشار موا أن 5 براميل متفجرة تسقط يومياً على مدينة داريا،مما جعل قرابة 80% منها إلى أنقاض، مضيفاً أن الهجمات التي نفذتها قوات النظام بالأسلحة الثقيلة عام 2012 على المدينة أسفرت عن مقتل 724 شخصاً، فضلاً عن الآف المصابين والمعتقلين الأمر الذي حول المدينة إلى أشبه بمدينة أشباح بسبب قصفها المتواصل بالبراميل المتفجرة.
وأضاف إلى أن آلاف الأشخاص مازالوا في عداد المفقودين بسبب هجمات النظام، فيما لا يتجرأ أهالي المفقودين عن السؤال عنهم في المعتقلات أو المستشفيات، مبيناً أنه على الرغم من امتلاك قوات النظام أسلحة ثقيلة، وقصفه للمدينة براً وجواً، إلا أنها مازالت تحت سيطرة قوات الجيش الحر.
وذكر أن المدينة قابعة تحت حصار قوات النظام، منذ 15 شهراً، مؤكدا إلى أن سكان المدينة "لن يركعوا للأسد" بالرغم من قصف قواته لها بالبراميل المتفجرة والقنابل العنقودية والغازات السامة، وسيواصلون المسير من أجل نيل الحرية التي بذل شعب داريا من أجلها أرواحهم وأموالهم.
وأكد الناشط السوري أن قوات النظام ونتيجة حصارها لدرايا تمنع إدخال أبسط المستلزمات الطبية والمواد الغذائية، إذ يعمل من يقطن فيهاعلى سد رمقه بما يزرعه في حدائق المدينة، موضحاً أن مخابز المدينة توقفت عن العمل لعدم توفر الطحين.
وشدد على أن الوضع الإنساني يزداد سوءاً مع مرور الزمن، إذ يعمل الطيران الحربي ومروحيات النظام على قصف المدينة باستمرار، والذي يتسبب بمقتل العديد من الأشخاص يومياً، مبيناً أن المستشفيات الميدانية تفتقد إلى الأدوية.