شبكة رصد الإخبارية
follow us in feedly

كلمة الرئيس المؤقت عدلي منصور أمام القمة العربية الـ 25

كلمة الرئيس المؤقت عدلي منصور أمام القمة العربية الـ 25
  ألقى الرئيس المؤقت عدلي منصور كلمة مساء اليوم  في الجلسة الإفتتاحية لأعمال القمة العربية في دورتها الخامسة...
 
ألقى الرئيس المؤقت عدلي منصور كلمة مساء اليوم  في الجلسة الإفتتاحية لأعمال القمة العربية في دورتها الخامسة والعشرين والمقامه بدولة الكويت، والتي من المقرر أن تبحث عدة موضوعات منها الأزمة السورية وعملية السلام وإصلاح الجامعة العربية وعدة قضايا اقتصادية واجتماعية.
 
 
وأشار عدلى خلال كلمته إلى التحديات التىى تواجهها الأمة العربية  على مستويات مختلفة سياسية واقتصادية واجتماعية وغيرها، تستوجب كلها أان تتضافر الجهود المخلصة من أجل بلوغ الغايات التي تتوق إليها الشعوب العربية منذ زمن طويل.
 
 
وأكد  على دعم مصر للقضية الفلسطينية وإنهاء الاحتلال الإسرائيلي، وتمكين الشعب الفلسطينيين من إقامة دولتهم المستقلة. 
 
 
كما ثمن منصور في كلمته  الدول العربية الداعمة لمصر، لافتًا أن مصر اقتربت من تنفيذ خارطة المستقبل بعد الانتهاء من الدستور وإجراء الانتخابات الرئاسية ثم البرلمانية.
 
 
نص كلمة الرئيس المؤقت عدلي منصور  : 
 
– قد تابعت مصر ولاتزال المفاوضات جارية برعاية أمريكية ، دعما للقضية الفلسطينيه ، ولانزال مع السلطة الفلسطينية بقيادة الرئيس محمود عباس في مواقفها وفي كل ما يصب إيجابا في خانة المصلحة الفلسطينية .
 
– إننا لنتطلع أن تسفر قمتنا الحالية إلى  التأكيد على موقفنا العربي الجماعي الراسخ لإنهاء مأساة الإحتلال الاسرائيلي للأراضي الفلسطينية .
 
– أدين وبكل قوة العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة وأطالب المهتمين بحقوق الإنسان بالقيام بدورهم في رفع المعاناة عن الشعب الفلسطيني العزيز في غزة وغيرها بشكل فوري, ومطالبة إسرائيل باعتبارها قوة الاحتلال بالوفاء بمسؤولياتها تجاه سكان غزة.
 
– قد دعمنا بقوة كافة الجهود الدولية التي أسفرت عن إنعقاد مفاوضات جنيف 2 ،رغم تعثر هذه العملية السياسية كما نبذل جهودًا في محاولة تقريب مختلف قوى المعارضة الوطنيه حول رؤية موحدة تدفع بالحل السياسي نحو التقدم .
 
– إن الحل السياسي هو المخرج الوحيد من هذه المأساة التي يعيشها أشقاءنا في سوريا وعلينا أن نحرص على وحدة الدولة وإستقلالها وسلامة أراضيها ،وأن نواصل هذا الجهد بعزم لا يلين .
 
– بات خطر الإرهاب يهدد أوطاننا جميعًا ،ودون استثناء في محاولات يائسة لفئات معينه .
-لقد سالت دماء أبناء لنا في عمليات إرهابية غادرة خلال الفترة الأخيرة من جماعات لن تراعي حرمة الوطن ولا قدسية الدين ، وإن  تلك الدماء الذكية سواء كانت لمن لقي ربه أو أصيب لسوف تشد من عزمنا الأكيد ،وتصميمنا الذي لا يفتر على إجتثاث هذا الخطر كليا من منطقتنا،  فلا هوادة مع هؤلاء القتلة الغادرين ممن أساؤا للدين والوطن في آن واحد .
 
– إن مصر تدعو كافة الدول العربية الشقيقة إلى الوقوف صفًا واحدًا في مواجهة الإرهاب بما يتوجبه ذلك من سرعة تفعيل الاتفاقية العربية لمكافحة الإرهاب ،وأن تتعاون فيما بينها على تسليم المطلوب قضائياً ، وعلى رفض توفير المأوى والدعم بأي شكل من الأشكال قد يصب في صالح من حمل السلاح ضد أبناء وطنه .
 
– إننا قادرون معا بعزم أكيد ونية صادقة على مواجهة هذا الخطر واستئصاله من مجتمعاتنا ، كي يعيش المواطن حيثما وجد آمنا في بيته آمنا في تنقله آمنا في سعيه إلى لقمة عيشه بكرامة وعزة وإباء, فلن يروع أبناءنا بعون الله وقوته طالما اتحدت قادتنا على مكافحة هذه الآفة .
 
ان منطقتنا العربية مرت في غضون السنوات السالفة بمنعطفات تاريخية هائلة ومؤثرة على مستقبل أجيالنا القادمة، فثمة رؤى تتوهم بأن هذه الأمة فاترة العزم ،خائرة الهمة ،وأنه من الممكن إشعال الفتن وحرائق النزعات الطائفية هنا وهناك ، ولأصحاب تلك الترهات نقول أن هذه أمة عربية عريقة قديمة قدم التاريخ ،تلك الدول خاضت كفاحها من أجل نيل إستقلالها ،وأننا لقادرون على عبور كافة الأزمات ‘ستلهاما لكفاح الآباء وحرصا على مستقبل الابناء ولتكن رسالتنا واضحة للجميع .
 
– فإذا كان بعض التجمعات الإقليمية يتقدم على درب تحقيق الوحدة الاقتصادية والسياسية رغم اختلاف الثقافة واللغة فان عاملا واحدة من عوامل قواتنا ألا وهو اللغة العربية يمكن المواطن من أن يقرأ الصحف ويتابع الأنباء والتطورات وينخرط في جميع التبادل التجاري والشراكات مع أشقائه العرب أينما وجد ،وأظن الكثيرين سيحسدوننا عليه اذا أحسنا توظيفه فضلا عن عناصر قوة متعددة نملكها كعرب ،وعلينا العمل والاجتهاد لتعظيم قوتنا وحتى نرقى بمجتمعنا العربي ونلحق بركب التقدم .
 
– لقد اختارت دولة الكويت الشقيقة التضامن العربي عنوانا لدورتنا هذه وهو ما تثمنه وتدعمه مصر، لقناعتها أن السبيل الوحيد لتحقيق رفعة هذه الأمة هو إعلاء المصلحة القموية العربية والتصدي لأي محاولة للوقيعة بين شعوبنا وبلداننا وهو ما يستلزم بداية عدم التدخل في الشؤون الداخلية ودعم الخيارات الوطنية لكل دولة ودعم مسيرتها لبناء غد أفضل لأبناءها وعدم الانجرار للتدخل بحثا عن نفوذ أو دور لن يؤدي إلا لشق الصف العربي .
 
– وأثق أن عروبتنا ستعود لتصبح تلك القاطرة اللتي توحد العرب من المحيط الي الخليج عبر مشروع قومي يواجه التحديات الكبرى ويستفيد من دروس وأخطاء الماضي ويثبت مفهوم الدولة الحديثة العصرية التي توفر الظروف لتفجر الطاقات الإيجابية وإطلاق العنان لقدرات مواطنينا لتحقيق تطلعاتهم المشروعة في التقدم والرفاهية .
 
– تقترح مصر أن تنظر تلك القمة المباركة في ثلاثة مقترحات وفي تكليف الوزراء المختصين أن يقوموا عبر جامعتنا العربية لوضع الخطط والآليات اللازمة للوفاء بها بحيث يكمل العمل العربي المشترك الجهود الوطنية لكل دولة على حدى:
 
أولاً :  إعلان العقد الحالي 2014 -2024 عقدًا للقضاء على الأمية في جميع أنحاء الوطن العربي وأدعو هنا وبشكل عاجل لإعتماد برنامج عمل يكون هدفه التخلص من ظاهرة الأمية في مختلف أنحاء المنطقة العربية خلال السنوات العشر القادمة ، وأقترح أن تكون أولى خطواتنا في هذا السياق عقد إجتماع في غضون الشهرين المقبلين لوزراء التعليم في الدول العربية يتم الإعداد الجيد له ويقر برنامج العمل الذي دعوت لإعتماده ،وحتى نعالج قضية هي الأساس والمسبب للكثير من مشكلاتنا المستعصية في العالم العربي ولا شك أن طموحنا لا يتوقف عند حد محو الأمية بل يمتد إلى تمكين مواطنينا من الإلمام بكافة أساليب وأدوات التعامل مع العصر الحديث عبر تعليم متطور يسمح لأبناء أمتنا بمنافسه أقرانهم في العالم كله .
 
ثانياً : دعم المبادرة التي أطلقتها مصر حينما دعت الدول العربية الشقيقة خلال الدولة العادية لمجلس الجامعة العربية على المستوى الوزاري يوم 9 مارس الجاري في القاهرة لعقد اجتماع خاص لوزراء العدل والداخلية العرب في أقرب وقت وأنتهز هذه الفرصة لأدعو على عقد هذا الاجتماع قبل نهاية شهر يونيو القادم وذلك في إطار تنفيذ الاتفاقية العربية لمكافحة الإرهاب بهدف النظر في مدى الإلتزام في تطبيق الإتقافية والبناء على ما تحقق خلال اجتماع وزراء الداخلية العرب منذ أسبوعين في مراكش ،والذي أعلن رفض الدول العربية الكامل للإرهاب بكافة صوره وأنواعه ،وأكد عزم العرب على مكافحته ،وأيد كافة الإجراءات التي تتخدها الدول الأعضاء في هذا السياق مديناً جميع الأعمال الإرهابية التي تستهدف الدول العربية وداعياً لإتخاذ كافة الإجراءات الكفيلة لمكافحة هذه الظاهرة البغيضة.
 
ثالثاً: وفي ضوء أن مكافحة الإرهاب لا تقتصر على البعد الأمني وحده فإنني أدعو للنظر بإهتمام وجدية في إقرار استراتيجية عربية موحدة بعناصرها الفكرية والثقافية والاعلامية التعليمية لمواجهة نمو وإنتشار الفكر المتطرف ،وأطرح عليكم في هذا الإطار أن تستضيف مكتبة الإسكندرية اجتماعاً للمفكرين والمثقفين بمشاركة المسؤولين من المؤسسات المعنية بدولنا والمؤسسات العربية المختصة بهذا المجال يخلص إلى توصيات محددة وعملية تتعلق بالنهوض بالمستوى الفكري والثقافي،  لا سيما لأجيال الشباب الذين هم أملنا في المستقبل وعماد الصحوة والعمل المجد، للحاق بركب التقدم العالمي على أن تطرح تلك التوصيات على الإجتماع القادم لوزراء الخارجية العرب لإعتمادها والتنسيق بشأنها مع مختلف المؤسسات العربية المختصة بتنظيم التعاون في هذا المجال ، وإني لأدعو الإعلام العربي في إطار ما يتمتع به من حرية ويشهده أداؤه  من تطور في هذه الفترة أن يساهم بقوة وبتأثيره الملحوظ على مجتمعاتنا في حمل راية التنوير والتحديث بما يشمله ذلك من حفاظ على ثوابت الأمة ومصالحها. 
 
– نظن أن الوقت قد حان لأن تتخذ قرارات حاسمة على مستوى القمة فيما يختص بتطوير التعاون الاقتصادي بين دولنا عبر إصدار توجيهات دورية بتفعيل منطقة التجارة الحرة العربية وتحقيق الانتقال السلس والآمن عبر تنظيم محكم للعمالة ولرؤوس الأموال داخل العالم العربي والعمل على توحيد التشريعات المنظمة للأنشطة المختلفة ،وفي كل ذلك ما سيسفر بقوة في إيجاد الحلول للقضايا المرتبطة بالإرهاب والتطرف الفكري .
 
– ويذكر في هذا المقام أن دولة الكويت الشقيقة كانت قد استضافت القمة العربية الاقتصادية في شهر يناير من العام 2009 وهو جهد نعتقد أنه من المهم تدويره في سياق بحثنا الدائم عن تحقيق طموحات شعوبنا إن المواطن العربي حيثما كان من المحيط إلى الخليج ليتطلع إلى وقت نأمل أن يكون قريبًا يستطيع فيه أن ينعم بحياة كريمة آمن ومستقرة, ينتقد بحرية ويعمل بأمان أينما أراد في وطن عربي مستقر فمعركة البناء لا تقل أهمية لمواطنينا عن معركة التحرر.
 
– على الصعيد السياسي الدولي لا يزال النظام العالمي يعاني إختلالا هيكليا ومعاييرا مزدوجة ،لا سيما فيما يختص بقضايا دولنا أو تم تسميته بالعالم الثالث ،ولذا فإننا مطالبون بالعمل الدؤوب من أجل التنسيق بين دولنا أولا ومع الدول الصديقة الأخرى كي يصل صوتنا الموحد المستند إلى الحق والعدل إلى غاياته لا سيما حيال القضايا المصيرية ذات التأثير بعيد المدى مثل إصلاح الأمم المتحدة وعلاج الإختلال الاقتصادي الدولي ومجابهة أخطار الجريمة المنظمة والتحديات البيئية وغيرها.
 
– أما فيما يتعلق بجهودنا المتظافرة لتخليص منتطقتنا من أسلحة الدمار الشامل فلا يفوتني أن أؤكد أن مصر تثمن وتقدر عاليا قيام الدول العربية الشقيقة بدعم المبادرات المصرية لإخلاء منطقة الشرق الأوسط من أسلحة الدمرا الشامل التي تم إعلانها في غضون الدورة الأخيرة بالجمعية العامة للأمم المتحدة .
 
– إن أمننا القومي العربي والحفاظ على حقوق أجيالنا الجديدة لهي أمور بالغة الأهمية الخطور لا مجال للتهاون أو الفتور بشأنها فلابد من إخلاء منطقة الشرق الأوسط من كافة أسلحة الدمار الشامل وإخضاع منشآت إسرائيل النووية لإشراف الوكالة الدولية للطاقة الذرية، فلا ينبغي أن تكون هناك دولة فوق القانون.
 
– لقد بذلت جامعة الدول العربية جهود مقدرة في سبيل دفع العمل العربي المشترك ليس في المجال السياسي فحسب بل في مناخ العمل الاقتصادي والاجتماعي والثقافي وغيره،  ويقينا فإن جامعة الدول العربية بمسيرتها الطويلة منذ منتصف الأربعينيات حتى الآن وبكل ما حققته من إنجازات ورغم ما حاق بها من إخفاقات كانت وستظل رمزا للهوية العربية ،وبيتا جامعا لكل العرب من المحيط إلى الخليج ، وإننا لنتابع بكل تقدير الجهود المبذولة لإصلاح وتطوير آليات عمل الجامعة لتحقيق قدر أكبر من الفعالية وهو ما ندعمه بكل قوة ونتطلع إلى أن نرى ثمارها قريبا فمن حق شعوبنا أن تفخر وتطمئن بأننا صادقون في عزمنا واثقون في خطانا سائرون على الطريق الصحيح تلك القضايا هي ما نصبو إليه ونتطلع أن تفضي قمتنا المباركة برئاسة دولة الكويت الشقيقة إلى نتائج إيجابية بشأنها.
– إن التحديات جسام وآمال شعوبنا طواقة إلى النماء والكرامة والرفاهية كبيرة فلنكن قدر هذه التحديات ونحن بالتأكيد أهلا لها . 
 
 


تنفيذ و استضافة وتطوير ميكس ميديا لحلول الويب تنفيذ شركة ميكس ميديا للخدمات الإعلامية 2023