أعلن القضاء الليبي، اليوم، أثر جلسة غير متوقعة في طرابلس، أن محاكمة سيف الإسلام القذافي ومسؤولين رئيسيين في النظام السابق ستبدأ في 14 إبريل.
وأعلنت المحكمة، اليوم، في جلسة لم تعلن سابقا، إرجاء بدء المحاكمة إلى 14 إبريل بسبب غياب العديد من المتهمين ومنهم سيف الإسلام المعتقل في الزنتان، وفق ما قال المتحدث باسم النائب العام الصديق السور في مؤتمر صحفي.
وأوضح المتحدث الليبي، أن هذا الإرجاء سيفسح في المجال للعديد من المتهمين لتوكيل محامين، ونقلت وكالة الأنباء الليبية عن مصادر في وزارة العدل، أن 23 متهما من أصل 37 حضروا الجلسة، بينهم المدير السابق للاستخبارات الليبية عبدالله السنوسي والبغدادي المحمودي، آخر رئيس وزراء في عهد معمر القذافي.
وأشار الصديق السور إلى أن الجلسة كانت علنية لكنه لم يوضح سبب عدم إبلاغ الصحفيين بموعدها وعدم السماح لهم بحضورها، وأضاف المتحدث باسم النائب العام أنه لن يتم نقل سيف الإسلام من الزنتان إلى طرابلس لأسباب أمنية، لكنه سيمثل أمام المحكمة عبر الدائرة التلفزيونية المغلقة.
وأوضح السور، أنه ستتم أيضا محاكمة الساعدي القذافي، بعدما سلمته النيجر لطرابلس في بداية مارس.
وسيف الإسلام معتقل لدى ثوار سابقين في الزنتان منذ نوفمبر 2011، ولم تتمكن السلطات الليبية من نقله إلى طرابلس رغم مفاوضات شاقة، ووجهت نحو 10 اتهامات إلى أكثر من 30 مسؤولا ليبيا سابقا تتصل بعمليات اغتيال ونهب وتخريب وأعمال أخرى تمس بالوحدة الوطنية.