أكد المستشار عدلي منصور المعين لإدارة البلاد من قبل سلطات الانقلاب على عمق العلاقات بين مصر ودول مجلس التعاون الخليجي والدفع بها قدما ، قائلا إن “دعم العلاقات الثنائية يعد استثمارا إستراتيجيا للجانبين يسهم فى الحفاظ على أمنهما القومى ، ويحقق مصالحهما ، كما يدعم الموقف العربى فى مواجهة التهديدات التى تحيط بنا، ويدعم العمل العربى المشترك”.
وقال منصور – فى حوار مع رؤساء تحرير الصحف الكويتية ، ونشرته جريدة (الراى) اليوم الجمعة – إن أمن دول الخليج يعتبر بالنسبة لمصر “مسئولية قومية” باعتبارنا شركاء فى الهوية ، وأن الحفاظ على أمن الخليج فى مواجهة أى تهديدات سيظل أحد أهم محاور الأمن القومى.
وأوضح منصور أن القمة العربية والتى ستعقد فى الكويت يومى 25 و26 مارس الجاري ستناقش عددا من الملفات المهمة ، منها الوضع الفلسطيني فى ضوء الجهود التى يبذلها وزير الخارجية الأمريكي جون كيرى بهدف إيجاد الإطار المناسب لاستئناف مفاوضات جادة تقضى إلى حل حقيقي لهذه القضية يسمح للشعب الفلسطيني بإنشاء دولته المستقلة على الأراضي المحتلة عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.
وأضاف أن “القمة ستعنى بالتعامل مع الأزمة السورية والتى أحدثت وضعا إنسانيا لا يمكن وصفه إلا بالكارثة” ، لافتاً إلى أن الأزمة لا يوجد مخرج لها سوى عبر حل سياسي يدعمه المجتمع الدولي والقوى الإقليمية ، مؤكدا أنه ما من طرف سيستفيد من استمرار هذا الصراع المسلح الذى سيؤثر سلبا على مصالح جميع الأطراف داخل سوريا وخارجها.