شبكة رصد الإخبارية
follow us in feedly

استراتيجية الموجة الثورية الثانية ضد الانقلاب 2 – أحمد منصور

استراتيجية الموجة الثورية الثانية ضد الانقلاب 2 – أحمد منصور
  الاستراتيجية التى وضعها التحالف الوطني لدعم الشرعية للموجة الثورية الثانية ضد الانقلاب والتى...

 

الاستراتيجية التى وضعها التحالف الوطني لدعم الشرعية للموجة الثورية الثانية ضد الانقلاب والتى تحدثنا عنها أمس تضمنت فى سياقها العام إطارًا لتكتيك التنفيذ لكن هذا التكتيك تم توضيحه في ضوء الواقع والمستهدف فى هذه المرحلة كما جاء فى أدبيات التحالف المنشورة قبل أيام " ليس من هدف هذه الموجة إسقاط الانقلاب دفعة واحدة ، لكنها تهدف إلي دفعه إلي حافة الهاوية بصورة أكثر ، فالمعركة معركة نقاط " هذا التكتيك من قبل من يوجهون الثورة يستحق التحية لأنه عكس رؤية واقعية وليس عاطفية وتكنيك مواجهة محسوبة وليس مواجهات مندفعة كما كان يحدث من قبل ، ومن ثم فعلي الذين يتحدثون بعاطفة فى الفضائيات عن أن الانقلاب سوف يسقط اليوم أو غدًا عليهم أن يكفوا ويدركوا أن المعركة ليست معركة يوم وليلة وهناك من يفهمها ويقدر تكنيك التعامل معها .
 
 
الأمر الثاني الهام هو تأكيد التحالف علي أنه وحده لن يستطيع إسقاط الانقلاب ، وأن أعداداً كبيرة من الشعب المصري شعرت الآن بالخديعة وشعرت بالخيانة ممن قاموا بالانقلاب من ثم يجب أن تتاح لهم الفرصة لكي يكونوا فى الصفوف ضد الانقلاب وقد عبر عن ذلك بعبارات واضحة جاء فيها " نهدف إلي انضمام الحركات والتجمعات والجبهات السياسية والثورية والعمالية والنقابية والمهنية والفقراء لهذه الموجة وتوحيد الجهود لإقرار العيش الكريم والعدالة الاجتماعية والديمقراطية والكرامة الإنسانية تحت شعار " الشارع لنا … معا للخلاص " برؤية منطلقة من شعار التحالف الثوري " ثورة واحدة دم واحد قاتل واحد".
 
 
لعل هذا الاستراتيجية وهذا التنكنيك من أهم ما صدر فى تصوري عن التحالف الوطني لدعم الشرعية الذي تشكل فى مصر فور قيام الانقلاب ولعب دورًا هامًا فى مواجهة الانقلاب طوال الأشهر الثمانية الماضية ، لكن كان يعوزه ما تمت الإشارة إليه فى تلك البيانات التى صدرت خلال الأيام القليلة الماضية لتدشن رؤية مميزة للأنطلاقة الثانية للثورة المصرية غير أن أهم ما جاء فى الأدبيات هو ما لم أتحدث عنه حتى الآن والذي يمثل خطوة متقدمة كنت أعتقد أنها ستتأخر لكن التحالف أصبح علي وعي بها وهي الموقف من الرئيس محمد مرسي حيث قال التحالف " وبخصوص الأسئلة الكثيرة حول الرئيس نؤكد علي الآتي مع الرجوع للاستراتيجية العامة للتحالف .. تمسكنا بالشرعية الدستورية تمسكا ثوريا لا سياسيا حزبيا ، والاختلاف مع الرئيس المنتخب المختطف الرئيس محمد مرسي سواء بشخصه أو إدارته هو من الأمور الطبيعية التى تدخل فى نطاق الخلاف الحزبي والبشري لكن لا دخل للثورة بها ، فتمكين الديمقراطية هي تمكين لأحد مكتسبات الثورة وتمكين الرئيس الشرعي المختطف من أداء مهامه هو تمكين للأرادة الشعبية التى قامت من أجلها الثورة ، وتمكين الرئيس الشرعي المختطف من أداء مهامه هو تمكين للإرادة الشعبية التى قامت من أجلها الثورة " وهذا الكلام يعني أن أمر عودة مرسي للحكم مطروح للنقاش ليس مع الانقلابيين ولكن داخل صفوف الثورة ولكن يمكن لمرسي أن يعود ليفوض سلطاته ويمكنها تفويضها الآن إن شاء علي أن تكمل الثورة مسيرتها دون تسامح أو استيعاب لأحد ممن حاربوها.
 
 
إنني أعتبر ما صدر عن التحالف يمثل استراتيجية بعيدة الأفق تضع الانقلابيين فى مأزق وتمكن الثوار من إعادة رص صفوفهم من جديد واستكمال مسيرة الثورة .


تنفيذ و استضافة وتطوير ميكس ميديا لحلول الويب تنفيذ شركة ميكس ميديا للخدمات الإعلامية 2023