شبكة رصد الإخبارية
follow us in feedly

استراتيجية الموجة الثورية الثانية ضد الانقلاب 1 – أحمد منصور

استراتيجية الموجة الثورية الثانية ضد الانقلاب 1 – أحمد منصور
    بدأت الموجة الثانية للثورة المصرية ضد الأنقلاب والتى بدأت في الأسبوع الماضي  مع عودة...

 

 
بدأت الموجة الثانية للثورة المصرية ضد الأنقلاب والتى بدأت في الأسبوع الماضي  مع عودة الدراسة للمدارس والجامعات بعد أطول إجازة منتصف عام فى تاريخ مصر وقد مثل يوم الجمعة الماضي ذروتها فى الشوارع عبر أكثر من ثلاثمائة تظاهرة ومسيرة ضخمة طافت المدن الكبري فى مصر من الإسكندرية شمالًا وحتى أسوان جنوبًا ومن العريش شرقًا وحتى مرسي مطروح غربًا ،وهي تؤكد أنها لن تتخلي عن مطالبها التى علي رأسها إسقاط الأنقلاب ومحاسبة قتلة الثوار .
 
 
وقد لوحظ أن الموجة الثورية الثانية  تنتهج استراتيجية جديدة تختلف عن استراتيجية الموجة الأولي التى بدأت فى أعقاب الانقلاب وظلت قائمة طيلة أكثر من ثمانية أشهر ، حيث بدأت المراجعات للوسائل والأساليب والأخطاء خلال الفترة الماضية تأخذا مدي أكثر تطورا فى ملامح الموجة الثانية التى أوضحها التحالف الوطني لدعم الشرعية من خلال أدبياته التى أصدرها مؤخرًا والتى احتوت علي روح ثورية جديدة وتوجيهات عامة مرنة للحشود الرافضة للانقلاب فقد أكد التحالف الوطني لدعم الشرعية فى أدبياته الأخيرة علي "التتابع فى التوقيت والحشد المؤثر والتأثير المركز وزيادة إرباك الباطل وخلخلته ".
 
 
وفي إطار المرونة قال التحالف " استمرار القيادة الميدانية للشباب والحراك اللامركزي مع تغيير التكتيكات المعتادة والصور الذهنية النمطية عن صناعة الحسم والألتزام بضوابط المقاومة السلمية المبدعة " وهنا تأكيد علي دور الشباب وعدم المركزية و حرية اختيار الوسائل المبدعة ، والتحرر من القيادة المركزية ، ويبدوا أن المرحلة القادمة سوف تشهد المزيد من العصيان المدني الذي كان تأثيره واضحا خلال الفترة الماضية حيث دعا التحالف إلي " تفعيل وسائل العصيان المدني وتوسيع مساحة الغضب وتحريض قطاعات جديدة علي الأنضمام للثورة ".
 
 
ولن يقف الأمر عند حد العمل داخل مصر بل هناك تفعيل للعمل خارجها عبر " تكثيف عمل الجماهير فى الخارج لفضح الأنقلاب وجرائمه وكسب مزيد من تعاطف الشعوب " وهذا يعني أن تجمعات المصريين فى الخارج مع المتعاطفين معهم سوف يطورون أنشطتهم أمام سفارات الأنقلاب والدول الداعمة لهم كما هو واضح من هذا البند ، الذي يتواصل مع الداخل من خلال " الأنتشار الأفقي والعرضي والثبات فى مواجهة أي اعتداءات محتملة من قوات الأنقلاب الأرهابية ، وتطوير الحراك الثوري وقتا وحشدا بما يحقق الأهداف " وهذا يعني أن حجم التظاهرات وطريقة انتشارها والصمود فى مواجهة الأمن الذي ظهرت بعض أشكاله فى فرار قوات الأمن أمام المتظاهرين السلميين فى بعض المناطق يعني أن أشكالًا جديدة من المواجهة ستجري خلال الفترة القادمة التى ستشهد أيضا " صنع مفاجآت وإنهاك الباطل بالتتابع وعلي التوالي والتوازي بوسائل مبدعة تستفيد بتجارب الللاعنف " مع التركيز علي السلمية هناك مفاجآت  متروكة كلها  للثوار علي الأرض فى كل منطقة يقدرونها كما جاء فى المخطط الأستراتيجي". 
 
 
الثوار علي الأرض هم التحالف وهم القيادة وبالتالي فالأبداع الثوري الممنهج لايحتاج إلي إعلان أو توجيه أو إرشاد " هذه من أهم بنود الأستراتيجية الجديدة حيث كانت الأستراتيجية بشكل عام قائمة علي المركزية وانتظار القيادة الآن الوضع تغير إلي حد كبير وأصبح يقوم علي قدرة المجموعات السلمية علي إرهاق وإجهاد الانقلابيين وتطوير الوسائل والأساليب المناسبة وفي نفس الوقت " الحذر من مخططات التحميس المفخخة وموجات الأحباط الممنهجة والأشاعات السوداء وأن تكون بوصلة الثوار مربوطة دائما بالله سبحانه وتعالي وبالميدان " .
 
نكمل غدًا


تنفيذ و استضافة وتطوير ميكس ميديا لحلول الويب تنفيذ شركة ميكس ميديا للخدمات الإعلامية 2023