يحيط بقطاع غزة 7 معابر تخضع 6 منها لسيطرة إسرائيل، والمعبر الوحيد الخارج عن سيطرتها هو معبر رفح البري، والواقع على الحدود المصرية الفلسطينية،لكن غالبية هذه المعابر، مغلقة بشكل كامل، فيما يعمل المفتوح منها، بشكل جزئي.
وبات أقصى ما يتمناه 1.8 مليون فلسطيني، يعيشون في قطاع غزة وسط أزمات إنسانية، واقتصادية غير مسبوقة، هو أن تفتح إسرائيل ومصر كافة المعابر المغلّقة كليا أو جزئيا.
وتعرف معابر غزة بتسميتين إحداهما فلسطينية والثانية متداولة إسرائيليا، وهذه المعابر مخصصة لعبور السلع التجارية، وكافة مستلزمات الحياة.
وأغلق الكيان الصهيوني 4 معابر تجارية في منتصف يونيو 2007 عقب سيطرة حركة حماس على غزة، وإعلان إسرائيل القطاع "كيانا معاديا".
ويخضع قطاع غزة لحصار منذ فوز حركة "حماس" في الانتخابات التشريعية عام 2006 وشددته عقب سيطرة الحركة على قطاع غزة في صيف العام 2007.
ومع تشديدها للحصار، اعتمدت السلطات الإسرائيلية معبرين وحيدين فقط، مع قطاع غزة.
وأبقت على معبر كرم أبو سالم والمعروف إسرائيليا بـ"كيريم شالوم" والواقع أقصى جنوب القطاع معبرًا تجاريًا وحيدًا، حصرت من خلاله إدخال البضائع المحدودة إلى القطاع، فيما أبقت على معبر بيت حانون كبوابة لتنقل فئات خاصة من الأفراد بين غزة والضفة الغربية وإسرائيل.
ولا يلبي معبر كرم أبو سالم كافة المتطلبات الاقتصادية والإنسانية لقطاع غزة، والذي يحتاج من 700 إلى 900 شاحنة يوميا، ولا يتم إدخال سوى 300-400 شاحنة بما لا يتجاوز 30% من الاحتياجات اليومية لقرابة مليوني مواطن وفق تأكيد لجنة إدخال البضائع إلى غزة.
وبالإضافة إلى إغلاقه يومي الجمعة والسبت من كل أسبوع، وفي الأعياد اليهودية، يغلق الكيان الصهيوني المعبر في أيام أخرى، لأسباب تقول إنها عقابية بحق الفلسطينيين في قطاع غزة، الأمر الذي يفاقم من معاناة الغزيين.
أما المعبر الثاني الذي أبقت عليه مفتوحا، فهو معبر بيت حانون أقصى شمال قطاع غزة، ويستخدمه الفلسطينيون كممر إلى الضفة الغربية
أما المعابر الأربعة المغلقة فهي، معبر المنطار المعروف إسرائيليا باسم "كارني" والواقع شرق مدينة غزة، وهو من أكبر وأهم المعابر التجارية، وأكثرها تهيئة للعمل بطاقة تشغيلية تفي احتياجات القطاع.
ومن أهم المواد التي كانت تدخل إلى القطاع عبر معبر كارني هي مواد البناء، إلى جانب الطحين والقمح ومنتجات الألبان والفواكه.
وكانت تدخل عبر "كارني" من 700_800 شاحنة محملّة بمختلف البضائع، كما كان يتيح المعبر تصدير حمولة 120 شاحنة يوميا من غزة إلى أسواق الخارج، وفق لجنة إدخال البضائع إلى القطاع.
وأكثر ما كان يميز كارني هو عدد ساعات العمل إذ كان المعبر يفتح يوميًا حتى ساعات متأخرة من منتصف الليل.
وثاني المعابر المغلقة هو معبر الشجاعية ويعرف باسم (ناحال عوز)، شرق مدينة غزة، وكان مخصصًا لتوريد الوقود للقطاع.
وكان المعبر، بتركيبته مخصصًا لنقل الوقود وتفريغه من خلال الأنابيب الكبيرة المتصلة بين الجانبين.
وأغلق الكيان الصهيوني المعبر الثالث، وهو معبر العودة (صوفا) التجاري شرق مدينة رفح، المخصص للحركة التجارية، وأغلبها مواد البناء.
وتوقف العمل في المعبر الرابع، (معبر القرارة)، والمعروف باسم (كيسوفيم)، والذي مخصصًا للتحركات العسكرية الصهيونية، ومنذ انسحاب الكيان الصهيوني من غزة عام 2005 قامت بإغلاقه بشكل كامل.