صرح خضير خلف شلال مدير عام صحة محافظة الأنبار غربي العراق بأن "دائرة صحة الأنبار سجلت مقتل 341 وإصابة 1440 مدنيا في العمليات العسكرية الجارية بمدينتي الفلوجة والرمادي في المحافظة".
وأضاف شلال للأناضول أن "هذه الاحصائية في تزايد نتيجة الأحداث المستمرة والعمليات العسكرية التي تشهدها الأنبار"، مشيرا إلى أن "هناك جثث وجرحى لم تصل المستشفيات، وذلك لصعوبة التنقل بين المدن التي تشهد عمليات عسكرية وخاصة منطقة الكرمة شرقي الفلوجة".
وأعلنت وزارة الدفاع العراقية رسميا نهاية الشهر الماضي عن انتهاء العمليات القتالية في الرمادي مركز محافظة الانبار، بعد تطهيرها من عناصر تنظيم "الدولة الاسلامية في العراق والشام" (داعش).
حيث تشهد الرمادي ومناطقها السكنية اشتباكات متقطعة بين وحدات من الجيش العراقي وعناصر العشائر الموالية للحكومة، وبين مجاميع فردية من عناصر "داعش".
يُذكر أن تنظيم "داعش" قد فقد معاقله الرئيسية في مدينة الرمادي والصحراء الغربية بعد نحو شهرين ونصف من المعارك العنيفة، بينما لايزال يحافظ على مواقع مهمة له في مدينة الفلوجة العراقية، بحسب مصادر عسكرية.
وفي صعيد متصل تشهد محافظة الأنبار، ذات الأغلبية السنية، منذ أكثر من شهرين ونصف اشتباكات متقطعة بين قوات الجيش وبين ما يعرف بـ "ثوار العشائر"، وهم مسلحون من العشائر يصدون قوات الجيش، التي تحاول دخول الرمادي والفلوجة.
كما تشهد منذ أواخر العام الماضي عملية عسكرية واسعة النطاق ينفذها الجيش العراقي، تمتد حتى الحدود الأردنية والسورية، لملاحقة مقاتلي (داعش)، المرتبط بتنظيم القاعدة، والذي تقول حكومة بغداد إن عناصر تابعة له متواجدة داخل المحافظة.