قالت منظمات اغاثية دولية، اليوم الجمعة، أن هناك 9 مليون سوري بحاجة إلى مساعدات عاجلة بينهم 6.5 مليون نازحين داخل سوريا نصفهم من الأطفال وذلك في وصفها للوضع السوري الحالي بالكارثة الإنسانية المروعة حيث اعتبرت أصدرت منظمات الهلال الأحمر السوري والاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر واللجنة الدولية للصليب الأحمر أن الوضع بسوريا تطور إلى " الكارثي المروع" خلال الثلاثة سنوات الماضية منذ بداية الأزمة السورية.
وأشار البيان أن هناك أكثر من 9 ملايين من السوريين في حاجة إلى مساعدة عاجلة، بما في ذلك 6.5 ملايين نازح داخل بلادهم، نصفهم من الأطفال، يكافحون من أجل البقاء وسط القتال.
كما أضاف البيان أن 2.4 مليون شخص فروا من سوريا منذ يناير 2012، ولجأوا إلى لبنان والأردن وتركيا والعراق ومصر و بلدان أخرى حيث يفتقرون إلى جميع أنواع الاحتياجات الأساسية، كما أن الوضع الإنساني لا يزال يشهد المزيد من التدهور السريع في أجزاء كبيرة من البلاد.
ووفقا لتقديرات الأمم المتحدة، فإن حوالي 3 ملايين من المدنيين لم تصل لهم المساعدات الإنسانية ويحصلون عليها بشكل محدود أو غير منتظم لا يزالون عالقين في مناطق يحيط بها العنف.
وقال البيان أن الوضع ينذر بـ"الخطر الشديد" في ضواحي دمشق، ومحافظات ريف دمشق وحلب وحمص و درعا وإدلب وحماة و دير الزور والرقة وكذلك في محافظة الحسكة .
يُذكر أنه قد قتل 34 من موظفي ومتطوعي الهلال الأحمر العربي السوري أثناء تأدية مهمتهم الإنسانية منذ بداية النزاع كما أصيب العديد منهم بجروح، بحسب البيان.
ودعت المنظمات الدولية أطراف النزاع للالتزام بمسؤولياتها بموجب القانون الدولي الإنساني وضمان المرور السريع والآمن للمساعدات الإنسانية "غير المتحيزة دون أية معوقات".