قالت مصادر مطلعة في غزة إن السلطات المصرية أجرت اتصالات مع حركة «الجهاد الإسلامي» من جهة وإسرائيل من جهة لوقف إطلاق النار ووضع حدًا للتصعيد الكبير في القطاع الذي يؤثر على الوضع في مصر بالسلب، مشيرة إلى أن هذه الاتصالات تمت «دون علم حركة حماس» لأول مرة بتاريخ مفاوضات الهدنة بين غزة وأسرائيل.
وأضافت المصادر في تصريحات لصحيفة «الشرق الأوسط» اللندنية الجمعة، أن مصر نجحت في التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار بين «الجهاد الإسلامي» وإسرائيل، منعا لحرب جديدة في غزة.
وكان المسئول في «الجهاد الإسلامي» خالد البطش، أكد التوصل إلى اتفاق تهدئة، لكن إسرائيل أعلنت أنه لن يكون هناك أي هدوء في القطاع دون أن يعم الهدوء جنوب إسرائيل.
وقال «البطش»، في بيان مقتضب: «بعد جهود واتصالات مصرية حثيثة جرى تثبيت التهدئة وفقا لتفاهمات 2012 التي تمت في القاهرة برعاية مصرية كريمة، شرط أن يلتزم العدو بتفاهمات التهدئة وعدم خرقه للاتفاق».
ورد مصدر مسئول في مكتب نتنياهو: «لن يكون هناك هدوء في غزة قبل أن يحل الهدوء في الجنوب»، وأضاف: «الهدوء يقابله هدوء والنار ستقابلها نار أعنف».
وكانت الفصائل الفلسطينية أطلقت وابلا من الصواريخ تجاه المدن والبلدات الإسرائيلية المحيطة بالقطاع، ونفذ الطيران الإسرائيلي عشرات الغارات الجوية على مواقع تابعة للفصائل الفلسطينية.
ويتضح من تصريحات فلسطينية وإسرائيلية أن الجانبين لم يكونا بصدد الدخول في حرب طويلة، كما يبدو أن عيد «المساخر» اليهودي الذي يبدأ اليوم وضع حدا للتصعيد.