استغربت حركة "النهضة" الجزائرية قرار محكمة الأمور المستعجلة المصرية بتصنيف "حماس" منظمة إرهابية، وحظر أنشطتها، وتجميد ممتلكاتها في مصر إن وُجدت .
ورأت الحركة أن هذا القرار بمثابة إنهاء كل التزامات مصر تجاه الشعب الفلسطيني "خدمة من السلطات المصرية للكيان الصهيوني، والأطراف المتحالفة معها بغية الحصول على الدعم السياسي منه تجاه المشروع الانقلابي على الشرعية الشعبية في مصر".
وقالت "النهضة" في بيان لها أمس الإثنين (10|3) "إن إقدام النظام الانقلابي المصري على وضع حركة "حماس" على قائمة المنظمات الإرهابية هو مطلب الكيان الصهيوني الذي ظل لسنوات طويلة يعمل من أجل الوصول إليه؛ لتصفية فلسطين أرضا وشعبا ومقدسات، وهو ما يعتبر خيانة عظمى في حق الأمة جمعاء وفي مقدمتها فلسطين".
ورأت الحركة "أن هذا القرار يؤكد أن بعض الأنظمة العربية سقطت في مستنقع مخطط الحركة الصهيونية ودخلت في مرحلة جديدة تنفيذا لأجندتها الخبيثة التي استعصت عليها في مراحل سابقة."
وأضاف إن قرار النظام الانقلابي المصري يتزامن مع التحرك الأمريكي المشبوه الذي يقوده وزير الخارجية الأمريكي جون كيري، والهادف إلى تصفية القضية المركزية للأمة العربية والإسلامية قضية فلسطين من خلال إضعاف المقاومة ـ وتهويد القدس ـ وتسريع وتيرة الاستيطان، وإسقاط حق العودة للآجئين، ومنحهم فرصة التجنس في أوطان أخرى ـ وذلك من خلال إغراءات مالية ـ تقوم بتمويلها جهات عربية متواطئة مع الكيان الصهيوني وحلفائه".
ودعا البيان السلطة الجزائرية إلى عدم السكوت على مثل هذه التصرفات، وأن تراجع علاقتها مع النظام الانقلابي المصري، وذلك انسجاما مع خطها الثابت والأصيل تجاه فلسطين المباركة.
