رغم اكتمال جزء كبير من عملية توسيع ميدان أحمد عرابي ، ظهر جلياً خلال الأيام الماضية امتناع الكثير من سائقي سيارات الميكروباص الخاصة بالنقل الداخلي في الزقازيق عن الدخول داخل الميدان خوفاً من البلطجية وهروباً من "الاتاوات" المفروضة عليهم من قبلهم ، مما ترتب عليه تذمر المواطنين وتسبب في إحداث شلل مروري على حدود الميدان لتحميل وتنزيل الركاب في وسط الطريق خارج الميدان .
وقبيل انقلاب 3 يوليو على الرئيس محمد مرسي وحكومته قرر المستشار حسن النجار محافظ الشرقية آنذاك تطوير ميدان أحمد عرابي المعروف بميدان المحطة ، وإنشاء نافورة وخلق محاور مرورية وعمل جراج بداخله ، وذلك بعد تسببه في شلل مروري في أوقات الذروة وعشوائية الباعة الجائلين به ، حيث يقول المحافظ : إن ميدان أحمد عرابي تحول خلال الأشهر الماضية إلى بؤرة خطيرة للعشوائيات يجتمع حوله الباعة الجائلون وافترشوه ببضاعتهم المتنوعة وترتب على ذلك تكدس الحركة المرورية واختناقها علاوة على تشويه المظهر الحضاري لمدخل مدينة الزقازيق ، وتم تخصيص مبلغ ٦ ملايين جنية لذلك .
ويشكو السائقون هذه الأيام بعد توسيع الميدان من سيطرة البلطجية عليه دون وجود أي تدخل من الشرطة ، حيث فرض البلطجية "اتاوات" تُأخذ من السائقين دون وجه حق ، زادت قيمة هذه "الاتاوات" حتى بلغت مؤخراً خمس جنيهات على السيارة الواحدة كما يقول أبو أحمد "سائق على خط المحطة – المنصورة" ، وأضاف أن مجموعة من السائقين توجهوا بالشكوى لرئيس مباحث مرور الشرقية والذي قام بدوره بالاتصال بـ "أم سحر" المحركة والمسيطرة على بلطجية الميدان وطلب منها التعاون مع السائقين وعدم إحداث مشاكل معهم !! .
وأكد المواطنون تذمرهم وتضررهم من إهمال الحكومة لحقوقهم وانشغالها بالحرب على الإرهاب المزعوم ، كما أكد علاء الحسيني "أحد ركاب الميكروباص الذين اشتبكوا مع السائق في الكلام لامتناعه عن تنزيل الركاب داخل الميدان" أننا نحنُ المواطنون المتضررين أولاً وآخراً في حياتنا ومعيشتنا من المهاترات السياسية التي تملأ البلد .