اتهمت ليلى زروقي ممثلة الأمين العام للأمم المتحدة المعنية بالأطفال النزاعات المسلحة في مؤتمر صحفي عقدته، اليوم الجمعة، قوات النظام السوري والجيش السوري الحر والجماعات المسلحة بتجنيد واستخدام الأطفال السوريين في العمليات العسكرية الدائرة في سوريا منذ أكثر من 3 سنوات كما صرحت أن جميع الأطراف تنتهك حقوق الأطفال بشكل متواصل وتستخدمهم في النزاع العسكري الدائر في سوريا في الوقت الحالي
وناشدت المسئولة الأممية قوات النظام السوري والجيش السوري الحر والجماعات المسلحة، بالتوقف الفوري عن تجنيد الأطفال السوريين، وعن استهداف المدارس والمستشفيات في سائر المدن والبلدات السورية وأضافت أن مجلس الأمن أصدر قرارا اليوم بالأدانة الواضحة لكافة الانتهاكات المرتكبة في حق الأطفال وعلى رأسهم أطفال سوريا كما اعتبر البيان أن تجنيد الأطفال واستخدامهم في العمليات العسكرية تُعد جرائم حرب.
وأكدت ممثلة الأمين العام للأمم المتحدة المعنية بالأطفال والنزاعات المسلحة أنها تلقت خلال اليومين الماضيين مكاتبات رسمية من قيادات في الجيش السوري الحر تؤكد رغبتهم في التوقف عن استخدام الأطفال السوريين في معاركهم العسكرية ضد قوات النظام السوري.
وقال للصحفيين: "لقد استلمت قبل يومين أو ثلاثة أيام رسالة منهم يطلبون فيها مساعدة الأمم المتحدة في وضع الإجراءات الكفيلة بمنع استخدام الأطفال في الأعمال العسكرية، كما أنني قمت بالاتصال بهم خلال زيارتي الأخيرة لسوريا لأجل نفس الغرض".
وفي سياق متصل دعا الأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون، أمس الجمعة، أطراف الصراع في سوريا إلى "التوقف الفوري عن استخدام الأطفال في الأعمال العسكرية"، مؤكدا علي حق جميع الأطفال في أن تتوفر لهم الحماية وألا يتعرضوا للاستغلال.
فيما اعتمد مجلس الأمن بالإجماع اليوم قرارا يدين "مهاجمة المدارس والمستشفيات وقيام أطراف النزاعات المسلحة بمنع ايصال المساعدات الإنسانية وسائر انتهاكات القانون الدولي، بمافيه القانون الإنساني الدولي والقانون الدولي لحقوق الإنسان وقانون اللاجئيين المرتكبة ضد الأطفال".
وأكد القرار، الذي تقدمت به لوكسمبورغ، جميع الأطراف المعنية بوضع حد لتلك الممارسات علي الفور واتخاذ تدابير خاصة لحماية الأطفال.
